فصل: الضَّاد مَعَ الْجِيمِ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المُغْرب في ترتيب المُعْرِب **


باب الصاد المهملة

الصَّادُ مَعَ الْهَمْزَةِ فَارِغٌ‏.‏

الصَّادُ مَعَ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ

‏(‏ص ب ب‏)‏‏:‏

‏(‏فَلَمَّا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي الْوَادِي‏)‏ أَيْ اسْتَقَرَّتَا مُسْتَعَارٌ مِنْ انْصِبَابِ الْمَاءِ ابْنُ صَبَابَةَ فِي ‏(‏ق ي‏)‏‏.‏

‏(‏ص ب ح‏)‏‏:‏

‏(‏صَبَحَهُ‏)‏ سَقَاهُ الصَّبُوحَ مِنْ بَابِ مَنَعَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ أَلَا فَاصْبَحَانِي قَبْلَ خَيْلِ أَبِي بَكْرٍ لَعَلَّ مَنَايَانَا قَرِيبٌ وَلَا نَدْرِي وَإِنَّمَا قَالَ قَرِيبٌ تَشْبِيهًا لَهُ بِفَعِيلٍ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ كَمَا فِي‏:‏ ‏"‏ إنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ ‏"‏ عَلَى أَحَدِ الْأَوْجُهِ ‏(‏وَوَجْهٌ صَبِيحٌ‏)‏ حَسَنٌ ‏(‏وَبِهِ سُمِّيَ‏)‏ وَالِدُ الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ يَرْوِي عَنْ الْحَسَنِ وَعَطَاءٍ وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَكَذَا وَالِدُ عَمْرَةَ بِنْتِ صَبِيحٍ ‏(‏وَالطَّبِيخُ‏)‏ تَصْحِيفٌ وَأَمَّا مُسْلِمُ بْنُ صُبَيْحٍ فَبِالضَّمِّ عَلَى لَفْظِ تَصْغِيرِ صُبْحٍ وَكُنْيَتُهُ أَبُو الضُّحَى يَرْوِي عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ وَمَسْرُوقٍ وَعَنْهُ الْأَعْمَشُ هَكَذَا فِي النَّفْيِ وَالْجَرْحِ وَالْكُنَى ‏(‏وَاصْتَصْبَحَ‏)‏ بِالْمِصْبَاحِ وَاسْتَصْبَحَ بِالدُّهْنِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ وَيُسْتَصْبَحُ بِهِ أَيْ يُنَوَّرُ بِهِ الْمِصْبَاحُ ‏(‏وَالصُّبَاحِيُّ‏)‏ بِضَمِّ الصَّادِ‏.‏

‏(‏ص ب هـ ذ‏)‏‏:‏

‏(‏دَرَاهِمُ إصْبَهَبْذِيَّةٌ‏)‏ نَوْعٌ مِنْ دَرَاهِمِ الْعِرَاقِ‏.‏

‏(‏ص ب ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْكَلْبُ‏)‏ مَثَلٌ فِي ‏(‏الصَّبْرِ‏)‏ عَلَى الْجِرَاحَةِ وَأَصْلُهُ الْحَبْسُ يُقَالُ صَبَرْتُ نَفْسِي عَلَى كَذَا أَيْ حَبَسْتُهَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ شُرَيْحٍ أَصْبِرُ نَفْسِي لَهُمْ فِي الْمَجْلِسِ وَرُوِيَ أُصَيِّرُ مِنْ الصَّيْرُورَةِ وَلَيْسَ بِذَاكَ وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إذَا شُدَّتْ يَدَاهُ وَرِجْلَاهُ أَوْ أَمْسَكَهُ رَجُلٌ آخَرُ حَتَّى يُضْرَبَ عُنُقُهُ قُتِلَ صَبْرًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ نُهِيَ عَنْ قَتْلِ الْمَصْبُورَةِ وَهِيَ الْبَهِيمَةُ الْمَحْبُوسَةُ عَلَى الْمَوْتِ ‏(‏وَيَمِينُ الصَّبْرِ‏)‏ وَيَمِينٌ مَصْبُورَةٌ وَهِيَ الَّتِي يُصْبَرُ عَلَيْهَا الْإِنْسَانُ أَيْ يُحْبَسُ حَتَّى يَحْلِفَ عَلَيْهَا وَيُقَالُ ‏(‏صَبَّرْتُ يَمِينَهُ‏)‏ أَيْ حَلَّفْتُهُ بِاَللَّهِ جَهْدَ الْقَسَمِ وَرُوِيَ أَنَّ إيَاسًا قَضَى فِي يَوْمٍ ثَلَاثِينَ قَضِيَّةً فَمَا صَبَرَ فِيهَا يَمِينًا وَلَا سَأَلَ فِيهَا بَيِّنَةً أَيْ مَا أَجْبَرَ أَحَدًا عَلَيْهَا ‏(‏وَالصَّبِرُ‏)‏ بِكَسْرِ الْبَاءِ هَذَا الدَّوَاءُ الْمُرُّ ‏(‏وَبِوَزْنِ الْقِطْعَةِ‏)‏ مِنْهُ سُمِّيَ وَالِدُ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ فِي حَدِيثِ الْمَضْمَضَةِ ‏(‏وَالصُّنْبُورُ‏)‏ النُّحَاسِيُّ فِي كِمَامٍ وَهُوَ قَصَبَةُ الْمَاءِ مِنْ الْحَوْضِ إلَى الْحَوْضِ وَبِالْفَارِسِيَّةِ نايزه‏.‏

‏(‏ص ب غ‏)‏‏:‏

‏(‏صَبَغَ‏)‏ الثَّوْبَ بِصِبْغٍ حَسَنٍ وَصِبَاغٍ وَهُوَ مَا يُصْبَغُ بِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الصِّبْغُ وَالصِّبَاغُ مِنْ الْإِدَامِ لِأَنَّ الْخُبْزَ يُغْمَسُ فِيهِ وَيُلَوَّنُ بِهِ كَالْخَلِّ وَالزَّيْتِ وَيُقَالُ اصْطَبَغَ بِالْخَلِّ وَفِي الْخَلِّ وَلَا يُقَالُ اصْطَبَغَ الْخُبْزَ بِخَلٍّ، وَرِوَايَةُ الْمَبْسُوطِ عَنْ أُمِّ خِدَاشٍ قَالَتْ رَأَيْتُ عَلِيًّا يُخْرِجُ الْخُبْزَ مِنْ سِلَّةٍ وَيَصْطَبِغُ بِخَلِّ خَمْرٍ وَفَرَسٌ أَصْبَغُ ابْيَضَّتْ نَاصِيَتُهُ كُلُّهَا وَبِهِ سُمِّيَ وَالِدُ تُمَاضِرَ بِنْتِ الْأَصْبَغِ‏.‏

‏(‏ص ب ي‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّبِيُّ‏)‏ الصَّغِيرُ قَبْلَ الْغُلَامِ وَجَمْعُهُ صِبْيَةٌ وَصِبْيَانٌ ‏(‏وَبِتَصْغِيرِهِ‏)‏ مُرَخَّمًا سُمِّيَ صُبَيُّ بْنُ مَعْبَدٍ التَّغْلِبِيُّ أَسْلَمَ وَلَقِيَ زَيْدَ بْنَ صُوحَانَ‏.‏

الصَّادُ مَعَ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ص ح ب‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّاحِبَةُ‏)‏ تَأْنِيثُ الصَّاحِبِ وَجَمْعُهَا الصَّوَاحِبُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏[‏أَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ‏]‏ وَمَنْ رَوَى صَوَاحِبَاتٍ فَقَدْ قَاسَهَا عَلَى جِمَالَاتٍ وَرِجَالَاتٍ وَفِي ذَلِكَ قَلِيلٌ‏.‏

‏(‏ص ح ر‏)‏‏:‏

‏(‏أَصْحَرَ‏)‏ خَرَجَ إلَى الصَّحْرَاءِ وَتَصَحَّرَ غَيْرُ مَسْمُوعٍ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَإِنْ قُطِعَتْ عَنْهُمْ شِرْبُهُمْ أَصْحَرُوا وَرُوِيَ أُضْجِرُوا وَضَجِرُوا مِنْ الضَّجَرِ وَلَهُ وَجْهٌ ‏(‏وَصُحَارٌ‏)‏ جَدُّ جَعْفَرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ صُحَارٍ وَيُرْوَى ابْنُ صُوحَانَ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ‏.‏

‏(‏ص ح ف‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّحِيفَةُ‏)‏ قِطْعَةُ قِرْطَاسٍ مَكْتُوبٍ وَجَمْعُهَا صُحُفٌ وَقَدْ جَعَلَهَا مُحَمَّدٌ- رَحِمَهُ اللَّهُ - اسْمًا لِغَيْرِ الْمَكْتُوبِ فِي قَوْلِهِ وَإِنْ كَانَتْ السَّرِقَةُ ‏(‏صُحُفًا‏)‏ لَيْسَ فِيهَا كِتَابٌ أَيْ مَكْتُوبٌ وَالنِّسْبَة إلَيْهَا صَحَفِيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ الَّذِي يَأْخُذُ الْعِلْمَ مِنْ الصَّحِيفَةِ ‏(‏وَالْمُصْحَفُ‏)‏ الْكُرَّاسَةُ وَحَقِيقَتُهَا مَجْمَعُ الصُّحُفِ ‏(‏وَالتَّصْحِيفُ‏)‏ أَنْ يَقْرَأَ الشَّيْءَ عَلَى خِلَافِ مَا أَرَادَهُ ‏(‏كَاتِبُهُ‏)‏ أَوْ عَلَى غَيْرِ مَا اصْطَلَحُوا عَلَيْهِ ‏(‏وَالصَّحْفَةُ‏)‏ وَاحِدَةُ الصِّحَافِ وَهِيَ قِطْعَةٌ كَبِيرَةٌ مُنْبَسِطَةٌ تُشْبِعُ الْخَمْسَةَ‏.‏

‏(‏ص ح ن‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّحْنَاةُ‏)‏ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ الصِّيرُ وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ ماهيابه‏.‏

‏(‏ص ح و‏)‏‏:‏

‏(‏صَحَا‏)‏ السَّكْرَانُ صَحْوًا وَصُحُوًّا زَالَ سُكْرُهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الصَّحْوُ ذَهَابُ الْغَيْمِ وَقَدْ أَصْحَتْ السَّمَاءُ إذَا ذَهَبَ غَيْمُهَا وَانْكَشَفَ فَهِيَ ‏(‏مُصْحِيَةٌ‏)‏ وَيَوْمٌ ‏(‏مُصْحٍ‏)‏ وَعَنْ الْكِسَائِيّ هِيَ صَحْوٌ وَلَا تَقُلْ مُصْحِيَةٌ‏.‏

الصَّادُ مَعَ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ فَارِغٌ‏.‏

الصَّادُ مَعَ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ص د أ‏)‏‏:‏

‏(‏صُدَاءٌ‏)‏ حَيٌّ مِنْ الْيَمَنِ إلَيْهِمْ يُنْسَبُ زِيَادُ بْنُ الْحَارِثِ الصُّدَائِيُّ، ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ إنَّ أَخَا صُدَاءٍ‏.‏

‏(‏ص د د‏)‏‏:‏

‏(‏صَدِيدُ‏)‏ الْجُرْحِ مَاؤُهُ الرَّقِيقُ الْمُخْتَلِطُ بِالدَّمِ وَقِيلَ هُوَ الْقَيْحُ الْمُخْتَلِطُ بِالدَّمِ‏.‏

‏(‏ص د ر‏)‏‏:‏

‏(‏رَجُلٌ مَصْدُورٌ‏)‏ يَشْتَكِي صَدْرَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْمَثَلُ لَا بُدَّ لِلْمَصْدُورِ أَنْ يَنْفِثَ وَعَنْ سُفْيَانَ وَهَلْ يَسْتَطِيعُ مَنْ بِهِ صَدْرٌ إلَّا أَنْ يَنْفِثَ وَهَذَا إنْ صَحَّ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ‏.‏

‏(‏ص د ع‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّدْعُ‏)‏ الشَّقُّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ تَصَدَّعَ النَّاسُ إذَا تَفَرَّقُوا وَمِصْدَعُ أَبُو يَحْيَى الْأَعْرَجُ الْأَنْصَارِيُّ مِفْعَلٌ مِنْهُ‏.‏

‏(‏ص د غ‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّدِيغُ‏)‏ الْوَلِيدُ الَّذِي تَمَّتْ لَهُ سَبْعُ لَيَالٍ لِأَنَّ صُدْغَهُ حِينَئِذٍ يَشْتَدُّ‏.‏

‏(‏ص د ف‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّدَفُ‏)‏ مَيْلٌ فِي الْحَافِرِ أَوْ الْخُفِّ إلَى الْجَانِبِ الْوَحْشِيِّ وَأَمَّا الِالْتِوَاءُ فِي الْعُنُقِ فَلَمْ أَجِدْهُ ‏(‏وَصَدَفُ الدُّرَّةِ‏)‏ غِشَاؤُهَا وَفِي كُتُبِ الطِّبِّ أَنَّهُ مِنْ حَيَوَانِ الْبَحْرِ وَهُوَ أَصْنَافٌ‏.‏

‏(‏ص د ق‏)‏‏:‏

‏(‏صَدَاقُ‏)‏ الْمَرْأَةِ مَهْرُهَا وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ وَجَمْعُهُ ‏(‏صُدُقٌ‏)‏ وَالْأَصْدِقَةُ قِيَاسٌ لَا سَمَاعٌ ‏(‏وَأَصْدَقَهَا‏)‏ سَمَّى لَهَا صَدَاقَهَا وَقَدْ جَاءَ مُعَدًّى إلَى مَفْعُولَيْنِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏مَاذَا تُصْدِقُهَا فَقَالَ إزَارِي‏]‏ ‏(‏وَتَصَدَّقَ‏)‏ عَلَى الْمَسَاكِينِ أَعْطَاهُمْ الصَّدَقَةَ وَهِيَ الْعَطِيَّةُ الَّتِي بِهَا يُبْتَغَى الْمَثُوبَةُ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى ‏(‏وَأَمَّا الْحَدِيثُ‏)‏ ‏[‏إنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَصَدَّقَ عَلَيْكُمْ بِثُلُثِ أَمْوَالِكُمْ‏]‏ فَإِنْ صَحَّ كَانَ مَجَازًا عَنْ التَّفَضُّلِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فَوَدَاهُ بِمِائَةٍ مِنْ إبِلِ الصَّدَقَةِ وَرُوِيَ فَوَدَاهُ مِنْ عِنْدِهِ قَالَ الطَّحَاوِيُّ مِمَّا يَدُهُ عَلَيْهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَالِكًا لَهُ حَتَّى لَا يَتَضَادَّ الْحَدِيثَانِ وَهَذَا أَحْسَنُ مِنْ تَأْوِيلِ مَنْ قَالَ أَيْ مِنْ الْأَسْنَانِ الَّتِي تُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ ‏(‏وَالصِّدِّيقُ‏)‏ الْكَثِيرُ الصِّدْقِ ‏(‏وَبِهِ لُقِّبَ‏)‏ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏(‏وَكُنِيَ أَبُو الصَّدِيقِ النَّاجِي‏)‏ فِي حَدِيثِ التَّشَهُّدِ وَاسْمُهُ بَكْرُ بْنُ عُمَرَ أَوْ ابْنُ قَيْسٍ يَرْوِي عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مْ‏.‏

‏(‏ص د ل‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّيَادِلَةُ‏)‏ جَمْعُ الصَّيْدَلَانِيِّ لُغَةٌ فِي ‏(‏الصَّيْدَنَانِيِّ‏)‏ وَهُوَ بَيَّاعُ الْأَدْوِيَةِ‏.‏

‏(‏ص د م‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّدْمُ‏)‏ الدَّفْعُ وَأَنْ تَضْرِبَ الشَّيْءَ بِجَسَدِكَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْكَلْبُ إذَا قَتَلَ الصَّيْدَ صَدْمًا لَا يُؤْكَلُ ‏(‏وَالرَّجُلَانِ يَعْدُوَانِ فَيَتَصَادَمَانِ‏)‏ ‏(‏وَاصْطَدَمَ الْفَارِسَانِ‏)‏ صَدَمَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ أَيْ ضَرَبَهُ بِنَفْسِهِ‏.‏

‏(‏ص د ي‏)‏‏:‏

‏(‏صَدِيَ‏)‏ عَطِشَ صَدًى مِنْ بَابِ لَبِسَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُ ابْنِ سِيرِينَ طَعَامُ الْكَفَّارَةِ أَكْلَةٌ مَأْدُومَةً حَتَّى يَصْدُوا‏.‏

الصَّادُ مَعَ الذَّالِ فَارِغٌ‏.‏

الصَّادُ مَعَ الرَّاءِ

‏(‏ص ر ب‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّرْبُ‏)‏ اللَّبَنُ الْحَامِضُ ‏(‏وَأَمَّا الصَّرَابُ‏)‏ كَمَا هُوَ فِي بَعْضِ شُرُوحِ الْجَامِعِ الصَّغِيرِ فَتَحْرِيفٌ أَوْ جَمْعٌ عَلَى قِيَاسِ حَبْلٍ وَحِبَالٍ وَرَمْلٍ وَرِمَالٍ‏.‏

‏(‏ص ر ج‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّارُوجُ‏)‏ النُّورَةُ وَأَخْلَاطُهَا‏.‏

‏(‏ص ر خ‏)‏‏:‏

‏(‏صَرَخَ‏)‏ صَاحَ يَسْتَغِيثُ مِنْ بَابِ طَلَبَ صُرَاخًا وَصَرِيخًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ لَيْسَ بِشَرْطٍ أَنْ يَصْرُخَ بِالتَّلْبِيَةِ وَيَهْتِفَ بِهَا أَيْ يُصَوِّتَ صَوْتًا شَدِيدًا ‏(‏وَاسْتَصْرَخَنِي‏)‏ فَأَصْرَخْتُهُ أَيْ اسْتَغَاثَنِي فَأَغَثْتُهُ ‏(‏وَاسْتِصْرَاخُ‏)‏ الْحَيِّ عَلَى الْمَيِّتِ أَنْ يُسْتَعَانَ بِهِ لِيَقُومَ بِشَأْنِ الْمَيِّتِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا فَاسْتَصْرَخَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَبِامْرَأَتِهِ خَطَأٌ وَالْمَعْنَى اُسْتُعِينَ عَلَى تَجْهِيزِهَا وَدَفْنِهَا وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ أَنَّهُ أُخْبِرَ أَنَّهَا أَشْرَفَتْ عَلَى الْمَوْتِ فَجَدَّ عَلَى السَّيْرِ وَأَسْرَعَ‏.‏

‏(‏ص ر د‏)‏‏:‏

‏(‏الصُّرَدُ‏)‏ طَائِرٌ أَبْقَعُ أَبْيَضُ الْبَطْنِ أَخْضَرُ الظَّهْرِ وَلِذَا يُسَمَّى مُجَوَّفًا ضَخْمُ الرَّأْسِ ضَخْمُ الْمِنْقَارِ وَلَهُ بُرْثُنٌ وَهُوَ مِثْلُ الْقَارِيَةِ فِي الْعِظَمِ وَيُسَمَّى الْأَخْطَبَ لِخُضْرَةِ ظَهْرِهِ وَالْأَخْيَلُ لِاخْتِلَافِ لَوْنِهِ لَا يَكَادُ يُرَى إلَّا فِي شُعْبَةٍ أَوْ شَجَرَةٍ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ شَيْءٌ يَصْطَادُ الْعَصَافِيرَ وَصِغَارَ الطَّيْرِ وَيُتَشَاءَمُ بِهِ كَذَا ذَكَرَهُ أَبُو حَاتِمٍ فِي كِتَابِ الطَّيْرِ‏.‏

‏(‏ص ر ر‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّرُّ‏)‏ الشَّدُّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏مَصْرُورٌ فَلَا أَقْتُلُهُ‏]‏ أَيْ مَأْسُورٌ مُوثَقٌ وَيُرْوَى مُصَفَّدٌ مِنْ الصَّفَدِ الْقَيْدُ ‏(‏وَالصَّرُورَةُ‏)‏ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي تَرَكَ النِّكَاحَ تَبَتُّلًا وَفِي غَيْرِهِ الَّذِي لَمْ يَحُجَّ كِلَاهُمَا مِنْ الصَّرِّ لِأَنَّهُ مُمْتَنِعٌ كَالْمَصْرُورِ وَصَرْصَرُ قَرْيَةٌ عَلَى فَرْسَخَيْنِ مِنْ بَغْدَادَ إلَى الْمَدَائِنِ الصَّرَّارُ فِي ‏(‏خ ط‏)‏‏.‏

‏(‏ص ر ف‏)‏‏:‏

‏(‏صَرَفَ‏)‏ الدَّرَاهِمَ بَاعَهَا بِدَرَاهِمَ أَوْ دَنَانِيرَ ‏(‏وَاصْطَرَفَهَا‏)‏ اشْتَرَاهَا وَلِلدِّرْهَمِ عَلَى الدِّرْهَمِ ‏(‏صَرْفٌ‏)‏ فِي الْجَوْدَةِ وَالْقِيمَةِ أَيْ فَضْلٌ وَقِيلَ لِمَنْ يَعْرِفُ هَذَا الْفَضْلَ وَيُمَيِّزُ هَذِهِ الْجَوْدَةَ ‏(‏صَرَّافٌ وَصَيْرَفٌ وَصَيْرَفِيٌّ‏)‏ وَأَصْلُهُ مِنْ الصَّرْفِ النَّقْلُ لِأَنَّ مَا فَضَلَ صُرِفَ عَنْ النُّقْصَانِ ‏(‏وَإِنَّمَا‏)‏ سُمِّيَ بَيْعُ الْأَثْمَانِ صَرْفًا إمَّا لِأَنَّ الْغَالِبَ عَلَى عَاقِدِهِ طَلَبُ الْفَضْلِ وَالزِّيَادَةِ أَوْ لِاخْتِصَاصِ هَذَا الْعَقْدِ بِنَقْلِ كِلَا الْبَدَلَيْنِ مِنْ يَدٍ إلَى يَدٍ فِي مَجْلِسِ الْعَقْدِ ‏(‏وَالصِّرْفُ‏)‏ بِالْكَسْرِ الْخَالِصُ لِأَنَّهُ مَصْرُوفٌ عَنْ الْكَدَرِ‏.‏

‏(‏ص ر م‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّرْمُ‏)‏ الْجِلْدُ تَعْرِيب جرم ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الصَّرَّامُ ‏(‏وَصَرَمَهُ‏)‏ قَطَعَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الصِّرْمَةُ الْقِطْعَةُ مِنْ الْإِبِلِ ‏(‏وَبِهَا‏)‏ سُمِّيَ صِرْمَةُ بْنُ أَنَسٍ أَوْ ابْنُ قَيْسٍ وَقِيلَ قَيْسُ ابْنُ صِرْمَةَ وَكِلْتَا الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ الْوَاحِدِيِّ فِي سَبَبِ نُزُولِ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ‏}‏ ‏(‏وَرَجُلٌ أَصْرَمُ‏)‏ مَقْطُوعُ طَرَفِ الْأُذُنَيْنِ وَنَاقَةٌ مُصَرَّمَةُ الْأَطْبَاءِ عُولِجَتْ حَتَّى انْقَطَعَ لَبَنُهَا ‏(‏وَتَصَرَّمَ‏)‏ الْقِتَالُ انْقَطَعَ وَسَكَنَ‏.‏

‏(‏ص ر ي‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّرَاةُ‏)‏ نَهْرُ سَقْيٍ مِنْ الْفُرَاتِ وَصَوَارِيهَا فِي ‏(‏ق ل‏)‏‏.‏

الصَّادُ مَعَ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ص ع ب‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّعْبُ‏)‏ خِلَافُ السَّهْلِ ‏(‏وَبِهِ سُمِّيَ‏)‏ الصَّعْبُ بْنُ جَثَّامَةَ ‏(‏وَحِصْنُ الصَّعْبِ‏)‏ بْنِ مُعَاذٍ أَحَدُ حُصُونِ خَيْبَرَ‏.‏

‏(‏ص ع د‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّعِيدُ‏)‏ وَجْهُ الْأَرْضِ تُرَابًا كَانَ أَوْ غَيْرَهُ قَالَ الزَّجَّاجُ وَلَا أَعْلَمُ اخْتِلَافًا بَيْنَ أَهْلِ اللُّغَةِ فِي ذَلِكَ وَمَنْ قَالَ هُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ أَوْ فَاعِلٍ مِنْ الصُّعُودِ فَفِيهِ نَظَرٌ‏.‏

‏(‏ص ع ر‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّعَرُ‏)‏ مَيْلٌ فِي الْعُنُقِ وَانْقِلَابٌ فِي الْوَجْهِ إلَى أَحَدِ الشِّقَّيْنِ عَنْ اللَّيْثِ وَيُقَالُ أَصَابَ الْبَعِيرَ صَعَرٌ وَصَيْدٌ وَهُوَ دَاءٌ يَلْوِي مِنْهُ عُنُقَهُ وَيُقَالُ لِلْمُتَكَبِّرِ فِيهِ صَعَرٌ وَصَيْدٌ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى‏:‏‏:‏ ‏{‏وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ‏}‏ أَيْ لَا تُعْرِضْ عَنْهُمْ تَكَبُّرًا وَالظَّلِيمُ ‏(‏أَصْعَرُ خِلْقَةً‏)‏

‏(‏وَقَوْلُهُ فِي الصَّعَرِ‏)‏ الدِّيَةُ عَنْ الْمُبَرِّدِ أَنَّهُ فَسَّرَهُ بِاعْوِجَاجِ الْوَجْهِ‏.‏

‏(‏ص ع ل ك‏)‏‏:‏ ‏(‏الصُّعْلُوكُ‏)‏ الْفَقِيرُ صعل وَرَجُلٌ ‏(‏صَعْلٌ‏)‏ صَغِيرُ الرَّأْسِ وَأَصْعَلُ أَيْضًا وَأَنْكَرَهُ الْأَصْمَعِيُّ‏.‏

‏(‏ص ع و‏)‏‏:‏

‏(‏وَالصَّعْوُ‏)‏ صِغَارُ الْعَصَافِيرِ الْوَاحِدَةُ ‏(‏صَعْوَةٌ‏)‏ وَهُوَ أَحْمَرُ الرَّأْسِ‏.‏

الصَّادُ مَعَ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ص غ ر‏)‏‏:‏

‏(‏صَغُرَ‏)‏ صِغَرًا أَوْ صَغَارًا إذَا ذَلَّ ‏(‏وَفِي التَّنْزِيلِ‏)‏ ‏{‏وَهُمْ صَاغِرُونَ‏}‏ أَيْ يُؤْخَذُ مِنْهُمْ الْجِزْيَةُ عَلَى الصَّغَارِ وَالذُّلِّ وَهُوَ أَنْ يَأْتِيَ بِهَا بِنَفْسِهِ مَاشِيًا غَيْرَ رَاكِبٍ وَيُسَلِّمَهَا وَهُوَ قَائِمٌ وَالْمُتَسَلِّمُ جَالِسٌ ‏(‏وَالْمُصَغَّرَةُ‏)‏ عَنْ شِمْرٍ فِيمَا نُهِيَ عَنْهُ فِي الْأَضَاحِيِّ مِنْ الصِّغَرِ أَوْ الصَّغَار ‏(‏وَعَنْ الْقُتَبِيِّ‏)‏ الْمُصَفَّرَةُ بِالْفَاءِ وَهِيَ الْمَهْزُولَةُ وَقِيلَ الْمُسْتَأْصَلَةُ الْأُذُنِ يُرْوَى بِتَخْفِيفِ الْفَاءِ وَكِلَاهُمَا مِنْ الصِّفْرِ الْخَالِي‏.‏

الصَّادُ مَعَ الْفَاءِ

‏(‏ص ف ح‏)‏‏:‏

‏(‏صَفْحُ‏)‏ الشَّيْءِ وَصَفْحَتُهُ وَجْهُهُ وَجَانِبُهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ صَلَّى إلَى صَفْحَةِ بَعِيرِهِ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ صَفَحَ عَنْهُ إذَا أَعْرَضَ عَنْهُ وَحَقِيقَتُهُ وَلَّاهُ صَفْحَةَ وَجْهِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ فِي طَلَاقِ الْأَصْلِ صَفَحْتُ عَنْ طَلَاقِكِ ‏(‏وَتَصَفَّحَ الشَّيْءَ‏)‏ تَأَمَّلَهُ وَنَظَرَ إلَى صَفَحَاتِهِ وَمِنْهَا ‏[‏أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَصَفَّحَ الرَّقِيقَ فَرَأَى فِيهِمْ امْرَأَةً وَالِهَةً‏]‏ ‏(‏وَصَفَّحَ‏)‏ بِيَدَيْهِ ضَرَبَ إحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ التَّصْفِيحُ لِلنِّسَاءِ وَيُرْوَى التَّصْفِيقُ وَهُمَا بِمَعْنًى ‏(‏وَالْمُصْفَحُ‏)‏ الَّذِي كَانَ مُسِحَ صَفْحَا رَأْسِهِ أَيْ نَاحِيَتَاهُ فَخَرَجَ مُقَدَّمُهُ وَمُؤَخَّرُهُ ‏(‏وَالصَّفِيحَةُ‏)‏ اللَّوْحُ وَكُلُّ شَيْءٍ عَرِيضٍ وَمِنْهَا اشْتَرَى دَارًا فِيهَا صَفَائِحَ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ وَقَوْلُهُ صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ أَيْ جُعِلَتْ لَهُ قِطَعٌ مِنْهَا مِثْلُ الصَّفَائِحِ‏.‏

‏(‏ص ف د‏)‏‏:‏

‏(‏صَفَدَهُ‏)‏ أَوْثَقَهُ صَفْدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ صَفْدٌ وَلَا تَسْيِيرٌ‏.‏

‏(‏ص ف ر‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّفْرَاءُ‏)‏ وَادٍ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ إلَى الْمَدِينَةِ وَسَمَاعِي عَلَى لَفْظِ التَّصْغِيرِ وَيُقَالُ لَهُ الْأَصَافِرُ‏.‏

‏(‏ص ف ف‏)‏‏:‏

‏(‏صَفَفْتُ‏)‏ الْقَوْمَ أَقَمْتهمْ صَفًّا وَصَفُّوا بِأَنْفُسِهِمْ بِمَعْنَى اصْطَفُّوا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ تُصَفُّ النِّسَاءُ خَلْفَ الرِّجَالِ وَلَا تُصَفُّ مَعَهُمْ ‏(‏وَالصَّفِيفُ‏)‏ فِي كِتَابِ الْأَيْمَانِ اللَّحْمُ الْقَدِيدُ الْمُجَفَّفُ فِي الشَّمْسِ ‏(‏وَفِي الْمُنْتَقَى‏)‏ لَا قَطْعَ فِي اللَّحْمِ طَرِيِّهِ وَصَفِيفِهِ وَمَالِحِهِ وَفِي اللُّغَةِ مَا شُرِحَ وَصُفَّ عَلَى الْجَمْرِ لِيَنْشَوِيَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِنْ بَيْنِ مُنْضِجٍ صَفِيفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيرٍ مُعَجَّلِ عَنْ اللَّيْثِ هُوَ الْقَدِيدُ إذَا شُرِّر فِي الشَّمْسِ وَعَنْ الْكِسَائِيّ مِثْلُهُ ‏(‏وَالصِّفَافُ‏)‏ فِي جَمْعِ صُفَّةٍ الْبَيْتُ كَقِفَافٍ فِي جَمْعِ قُفَّةٍ قِيَاسٌ وَالسَّمَاعُ ‏(‏الصُّفَّاتُ‏)‏ وَصِفَّةُ السَّرْجِ مَا غُشِّيَ بِهِ بَيْنَ الْقَرْبُوسَيْنِ وَهُمَا مُقَدَّمُهُ وَمُؤَخَّرُهُ‏.‏

‏(‏ص ف ق‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّفْقُ‏)‏ ضَرْبُ الْيَدِ عَلَى الْيَدِ فِي الْبَيْعِ وَالْبَيْعَةِ ثُمَّ جُعِلَتْ عِبَارَةً عَنْ الْعَقَدِ نَفْسِهِ وَقَوْلُ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - الْبَيْعُ صَفْقَةٌ أَوْ خِيَارٌ أَيْ بِيَعٌ بَاتٌّ أَوْ بَيْعٌ بِخِيَارٍ ‏(‏وَثَوْبٌ صَفِيقٌ‏)‏ خِلَافُ سَخِيفٍ وَهُوَ أَصْفَقُ مِنْهُ‏.‏

‏(‏ص ف ن‏)‏‏:‏

‏(‏الصُّفْنُ‏)‏ بِالضَّمِّ خَرِيطَةُ الرَّاعِي يَكُونُ فِيهَا طَعَامُهُ وَزَادُهُ وَمَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ وَقِيلَ هُوَ مِثْلُ الرَّكْوَةِ ‏(‏وَمِنْه‏)‏ُ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَئِنْ بَقِيتُ لَأُسَوِّيَنَّ بَيْنَ النَّاسِ حَتَّى يَأْتِيَ الرَّاعِيَ حَقُّهُ فِي صُفْنِهِ لَمْ يَعْرَقْ فِيهِ جَبِينُهُ وَيُرْوَى حَتَّى يَكُونُوا بَيَانًا وَاحِدًا أَيْ ضَرْبًا وَاحِدًا فِي الْعَطَاءِ وَهُوَ فَعَالٌ مِنْ بَابِ كَوْكَبٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَعَنْ بَعْضِهِمْ بَبَانًا بِالْبَاءِ وَلَمْ يَثْبُتْ‏.‏

‏(‏ص ف و‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّفِيُّ‏)‏ مَا يَصْطَفِيهِ الرَّئِيسُ مِنْ الْغَنِيمَةِ قَبْلَ الْقِسْمَةِ مِنْ فَرَسٍ أَوْ سَيْفٍ أَوْ جَارِيَةٍ وَالْجَمْعُ صَفَايَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏[‏كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ثَلَاثُ صَفَايَا بَنُو النَّضِيرِ وَفَدَكُ وَخَيْبَرُ‏]‏ قَالَ ابْنُ عَنَمَةَ الضَّبِّيُّ لَك الْمِرْبَاعُ مِنْهَا وَالصَّفَايَا وَحُكْمُكَ وَالنَّشِيطَةُ وَالْفُضُولُ فَالْمِرْبَاعُ الرُّبُعُ وَالنَّشِيطَة مَا يَنَالُ الْجَيْشُ فِي الطَّرِيقِ مِنْ الْغَنِيمَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إلَى بَيْضَةِ الْعَدُوِّ وَالْفُضُولُ مَا فَضُلَ مِنْهَا بَعْدَ الْقِسْمَةِ وَكَانَتْ كُلُّهَا لِلرَّئِيسِ فَنَسَخَهَا الْإِسْلَامُ إلَّا الصَّفِيَّ فَإِنَّهُ بَقِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - خَاصَّةً وَيُقَالُ أَصْفَى دَارَ فُلَانٍ إذَا غَصَبَهَا وَهُوَ مِنْ الصَّفْوِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُ مُحَمَّدٍ وَإِذَا أَصْفَى أَمِيرُ خُرَاسَانَ شِرْبَ رَجُلٍ أَوْ أَرْضَهُ وَأَقْطَعَهَا رَجُلًا لَمْ يَجُزْ وَتَمَامُهَا فِي الْمُعْرِبِ‏.‏

الصَّادُ مَعَ الْقَافِ

‏(‏ص ق ل ب‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّقَالِبَةُ‏)‏ فِي س ق‏.‏

‏(‏ص ق ر‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّقْرُ‏)‏ دِبْسُ الرُّطَبِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَلَوْ جُعِلَ التَّمْرُ صَقْرًا صقع‏:‏ ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏وَمَنْ زَنَى مِمْ بِكْرٍ فَاصْقَعُوهُ وَاسْتَوْقِضُوهُ وَمَنْ زَنَى مِمْ ثَيِّبٍ فَضَرِّجُوهُ بِالْأَضَامِيمِ‏]‏ أَيْ اضْرِبُوهُ وَغَرِّبُوهُ مِنْ صَقَعَهُ إذَا ضَرَبَ أَعْلَى رَأْسِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَرَسٌ أَصْقَعُ أَعْلَى رَأْسِهِ أَبْيَضُ وَالِاسْتِيفَاضُ اسْتِفْعَالٌ مِنْ وَفَضَ وَأَوْفَضَ إذَا عَدَا وَأَسْرَعَ وَالتَّضْرِيجُ التَّدْمِيَةُ وَالْأَضَامِيمُ جَمَاعَاتُ الْحِجَارَةِ جَمْعُ إضْمَامَةٍ وَالْمُرَادُ الرَّجْمُ‏.‏

الصَّادُ مَعَ الْكَافِ

‏(‏ص ك ك‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّكَّاءُ‏)‏ الَّتِي يَصْطَكُّ عُرْقُوبَاهَا وَبِهَا صَكَّك وَأَصْلُهُ مِنْ الصَّكِّ الضَّرْبُ وَأَمَّا ‏(‏الصَّكُّ‏)‏ لِكِتَابِ الْإِقْرَارِ بِالْمَالِ وَغَيْرِهِ فَمُعَرَّبٌ‏.‏

الصَّادُ مَعَ اللَّامِ

‏(‏ص ل ب‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّلِيبُ‏)‏ شَيْءٌ مُثَلَّثٌ كَالتِّمْثَالِ تَعْبُدُهُ النَّصَارَى ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ كُرِهَ التَّصْلِيبُ أَيْ تَصْوِيرُ الصَّلِيبِ لِأَنَّهُ مِنْ عَلَامَاتِ الْكُفْرِ ‏(‏وَفِي‏)‏ حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏[‏أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إذَا رَأَى التَّصْلِيبَ فِي ثَوْبٍ قَضَبَهُ‏]‏ أَيْ قَطَعَ مَوْضِعَهُ أَوْ نَقْشَهُ وَصُورَتَهُ عَلَى التَّسْمِيَةِ بِالْمَصْدَرِ ‏(‏وَالصَّلِيبُ‏)‏ الْخَالِصُ النَّسَبُ يُقَالُ عَرَبِيٌّ صَلِيبٌ أَيْ خَالِصٌ لَمْ يَلْتَبِسْ بِهِ غَيْرُ عَرَبِيٍّ ‏(‏وَصَلِيبَةُ الرَّجُلِ‏)‏ مَنْ كَانَ مِنْ صُلْبِ أَبِيهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قِيلَ آلُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الَّذِينَ تَحْرُمُ عَلَيْهِمْ الصَّدَقَةُ هُمْ صَلِيبَةُ بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَعْنِي‏:‏ الَّذِينَ مِنْ صُلْبِهِمْ‏.‏

‏(‏ص ل ح‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّلَاحُ‏)‏ خِلَافُ الْفَسَادِ وَصَلَحَ الشَّيْءُ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَقَدْ جَاءَ فِي بَابِ قَرُبَ صَلَاحًا وَصُلُوحًا وَأَصْلَحَهُ غَيْرُهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ عِلْكٌ مُصْلَحٌ أَيْ مَعْمُولٌ مَعْجُونٌ وَالْجِيمُ خَطَأٌ وَإِنَّمَا عُدِّيَ بِإِلَى فِي قَوْلِهِ دَابَّةٌ أَنْفَقَ عَلَيْهَا وَأَصْلَحَ إلَيْهَا عَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى أَحْسَنَ ‏(‏وَالصُّلْحُ‏)‏ اسْمٌ بِمَعْنَى الْمُصَالَحَةِ وَالتَّصَالُحِ خِلَافُ الْمُخَاصَمَةِ وَالتَّخَاصُمِ وَقَوْلُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَوْلَا أَنَّهُ صُلْحٌ لَرَدَدْتُهُ أَيْ مُصَالَحٌ فِيهِ أَوْ مَأْخُوذٌ بِطَرِيقِ الصُّلْحِ وَلَا صُلْحَ فِي ‏(‏ع م‏)‏

‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ كَانَتْ تُسْتَرُ صُلْحًا فِي ت س ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فَإِنَّ اصْطِلَاحَ ذَلِكَ وَدَوَاءَهُ عَلَى الْمُرْتَهِنِ الصَّوَابُ فَإِنَّ إصْلَاحَ ذَلِكَ‏.‏

‏(‏ص ل خ‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَصْلَخُ‏)‏ الشَّدِيدُ الصَّمَمِ‏.‏

‏(‏ص ل ر‏)‏‏:‏

‏(‏الصِّلَّوْرُ‏)‏ بِوَزْنِ الْبِلَّوْرِ الْجَرِّيُّ‏.‏

‏(‏ص ل ع‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَصْلَعُ‏)‏ فَوْقَ الْأَجْلَهِ وَهُوَ الَّذِي انْحَسَرَ شَعْرُ مُقَدَّمِ رَأْسِهِ رَاجِعْ جَلَحَ‏.‏

‏(‏ص ل غ‏)‏‏:‏

‏(‏الصُّلُوغُ‏)‏ بِالصَّادِ وَالسِّينِ فِي الشَّاةِ وَالْبَقَرِ كَالْبُزُولِ فِي الْإِبِلِ‏.‏

‏(‏ص ل م‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَصْلَمُ‏)‏ الْمُسْتَأْصَلُ الْأُذُنَيْنِ‏.‏

‏(‏ص ل و‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّلَاةُ‏)‏ فَعَالَةٌ مِنْ صَلَّى كَالزَّكَاةِ مِنْ زَكَّى وَاشْتِقَاقُهَا مِنْ الصَّلَا وَهُوَ الْعَظْمُ الَّذِي عَلَيْهِ الْأَلْيَتَانِ لِأَنَّ الْمُصَلِّيَ يُحَرِّكُ صَلَوَيْهِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَقِيلَ لِلثَّانِي مِنْ خَيْلِ السِّبَاقِ الْمُصَلِّي لِأَنَّ رَأْسَهُ يَلِي صَلَوَيْ السَّابِقِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ وَثَلَّثَ عُمَرُ‏]‏ وَسُمِّيَ الدُّعَاءُ صَلَاةً لِأَنَّهُ مِنْهَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏وَإِذَا كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ‏]‏ أَيْ فَلْيَدْعُ وَقَالَ الْأَعْشَى لِابْنَتِهِ عَلَيْكِ مِثْلُ الَّذِي صَلَّيْت فَاغْتَمِضِي نَوْمًا فَإِنَّ لِجَنْبِ الْمَرْءِ مُضْطَجَعًا يَعْنِي‏:‏ قَوْلَهَا يَا رَبِّ جَنِّبْ أَبِي الْأَوْصَابَ وَالْوَجَعَا لِأَنَّهُ دُعَاءٌ لَهُ مِنْهَا وَقَالَ أَيْضًا وَقَابَلَهَا الرِّيحُ فِي دَنِّهَا وَصَلَّى عَلَى دَنِّهَا وَارْتَسَمْ أَيْ اسْتَقْبَلَ بِالْخَمْرِ الرِّيحَ وَدَعَا وَارْتَسَمْ مِنْ الرَّوْسَمِ وَهُوَ الْخَاتَمُ يَعْنِي‏:‏ خَتَمَهَا ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا الرَّحْمَةُ وَالِاسْتِغْفَارُ لِأَنَّهُمَا مِنْ لَوَازِمِ الدَّاعِي ‏(‏وَالْمُصَلَّى‏)‏ مَوْضِعُ الصَّلَاةِ أَوْ الدُّعَاءِ فِي قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَاِتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إبْرَاهِيمَ مُصَلًّى‏}‏ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِكَايَةً عَنْ اللَّهِ تَعَالَى ‏[‏قَسَمْتُ الصَّلَاةَ‏]‏ يَعْنِي سُورَةَ الصَّلَاةِ وَهِيَ الْفَاتِحَةُ لِأَنَّهَا بِقِرَاءَتِهَا تَكُونُ فَاضِلَةً أَوْ مُجْزِئَةً ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِأُسَامَةَ ‏[‏الصَّلَاةُ أَمَامَكَ‏]‏ أَيْ وَقْتُ الصَّلَاةِ أَوْ مَوْضِعُهَا يَعْنِي بِهَا صَلَاةَ الْمَغْرِبِ ‏(‏وَقَوْلُ‏)‏ عَبِيدُ فُلَانٍ يُصَلُّونَ أَيْ هُمْ بَالِغُونَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ أَقْرَعَ بَيْنَ مَنْ صَلَّى مِنْ رَقِيقِهِ حِينَ أَعْتَقَهُمْ مِنْ بَعْدِهِ أَيْ مَنْ بَلَغَ وَأَدْرَكَ الصَّلَاةَ صَلَّى ‏(‏الصَّلَاءَةُ‏)‏ الْحَجَرُ يُسْحَقُ عَلَيْهِ الطِّيبُ وَغَيْرُهُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ أَخْرَجَ جُرْصُنًا أَوْ صَلَايَةً أَيْ حَجَرًا ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فِي الْوَاقِعَاتِ حَدَّادٌ ضَرَبَ حَدِيدَةً بِمِطْرَقَةٍ عَلَى صَلَايَةٍ يَعْنِي السِّنْدَانَ وَهَذَا وَهْمٌ ‏(‏وَالصَّلَى‏)‏ بِالْفَتْحِ وَالْقَصْرِ أَوْ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ النَّارُ‏.‏

الصَّادُ مَعَ الْمِيمِ

‏(‏ص م ت‏)‏‏:‏

‏(‏صَمَتَ‏)‏ صَمْتًا وَصُمُوتًا وَصُمَاتًا أَطَالَ السُّكُوتَ وَرُوِيَ ‏[‏إذْنُهَا صُمَاتُهَا‏]‏ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الصَّامِتُ خِلَافُ النَّاطِقِ ‏(‏وَبَابٌ مُصْمَتٌ‏)‏ مُغْلَقٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حُرْمَةُ الْكُفْرِ حُرْمَةٌ مُصْمَتَةٌ أَيْ مَقْطُوعٌ بِهَا لَا طَرِيقَ إلَى هَتْكِهَا وَحَقِيقَةُ الْمُصْمَتِ مَا لَا جَوْفَ لَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ صَلَّى وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الْإِمَامِ حَائِطٌ مُصْمَتٌ أَيْ لَا فُرْجَةَ فِيهِ ‏(‏وَثَوْبٌ مُصْمَتٌ‏)‏ عَلَى لَوْنٍ وَاحِدٍ وَفِي بَابِ الْكَرَاهِيَةِ الَّذِي سَدَاهُ وَلُحْمَتُهُ إبْرَيْسَمٌ وَقِيلَ هُوَ مَا يُنْسَجُ مِنْ إبْرَيْسَمٍ غَيْرِ مَطْبُوخٍ ثُمَّ يُطْبَخُ وَيُصْبَغُ عَلَى لَوْنٍ وَاحِدٍ وَإِنَاءٌ مُصْمَتٌ خِلَافُ مُفَضَّضٍ‏.‏

‏(‏ص م خ‏)‏‏:‏

‏(‏الصِّمَاخُ‏)‏ خَرْقُ الْأُذُنِ‏.‏

‏(‏ص م د‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّمْدُ‏)‏ الْقَصْدُ مِنْ بَابِ طَلَبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ الْمِقْدَادِ ‏[‏مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى إلَى عُودٍ أَوْ عَمُودٍ إلَّا جَعَلَهُ عَلَى حَاجِبِهِ الْأَيْمَنِ أَوْ الْأَيْسَرِ وَلَا يَصْمُدُ لَهُ صَمْدًا‏]‏ أَيْ لَا يُقَابِلُهُ مُسْتَوِيًا مُسْتَقِيمًا بَلْ كَانَ يَمِيلُ عَنْهُ ‏(‏وَقَوْلُهُ صَمَدَ لِجُبَّةِ خَزٍّ‏)‏ أَيْ قَصَدَ بِالْإِشَارَةِ إلَيْهَا‏.‏

‏(‏ص م ر‏)‏‏:‏

‏(‏صَيْمَرَةٌ‏)‏ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالضَّمُّ خَطَأٌ أَرْضُ مِهْرَجَان كُورَةٍ مِنْ كُوَرِ الْجِبَالِ وَإِلَيْهَا يُنْسَبُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحُسَيْنِ الصَّيْمَرِيُّ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ مِنْ فُقَهَاءِ خُرَاسَانَ سَكَنَ الْبَصْرَةَ وَكَذَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ مُصَنِّفُ مَنَاقِبِ أَبِي حَنِيفَةَ ‏(‏وَالْجُبْنُ الصَّيْمَرِيُّ‏)‏ مَعْرُوفٌ‏.‏

‏(‏ص م ع‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَصْمَعُ‏)‏ الصَّغِيرُ الْأُذُنَيْنِ وَالْمُؤَنَّثُ صَمْعَاءُ‏.‏

‏(‏ص م م‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَصَمُّ‏)‏ الَّذِي لَا يَسْمَعُ مِنْ كُلِّ حَيَوَانٍ وَالْمُؤَنَّثُ صَمَّاءُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ لِبْسَةُ الصَّمَّاءِ وَهِيَ عِنْدَ الْعَرَبِ أَنْ يَشْتَمِلَ بِثَوْبِهِ فَيُجَلِّلَ جَسَدَهُ كُلَّهُ بِهِ وَلَا يَرْفَعَ جَانِبًا يُخْرِجَ مِنْهُ يَدَهُ ‏(‏وَقِيلَ‏)‏ أَنْ يَشْتَمِلَ بِثَوْبٍ وَاحِدٍ وَلَيْسَ عَلَيْهِ إزَارٌ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ أَبِي حَنِيفَةَ- رَحِمَهُ اللَّهُ - هِيَ الِاضْطِبَاعُ وَعَنْ هِشَامٍ سَأَلْتُ مُحَمَّدًا- رَحِمَهُ اللَّهُ - عَنْ الِاضْطِبَاعِ فَأَرَانِيَ ‏(‏الصَّمَّاءَ‏)‏ فَقُلْتُ هَذِهِ الصَّمَّاءُ فَقَالَ إنَّمَا تَكُونُ الصَّمَّاءُ إذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ إزَارٌ وَهُوَ اشْتِمَالُ الْيَهُودِ وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ‏}‏ أَيْ مِنْ أَيِّ جِهَةٍ أَرَدْتُمْ غَيْرَ أَنَّ ذَلِكَ فِي صِمَامٍ وَاحِدٍ وَهُوَ مَا يُسَدُّ بِهِ الْفُرْجَةُ كَصِمَامِ الْقَارُورَةِ لِسِدَادِهَا فَسُمِّيَ بِهِ الْفَرْجُ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ فِي مَوْضِعِ صِمَامٍ صمي‏:‏ ‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏كُلْ مَا أَصْمَيْتَ وَدَعْ مَا أَنْمَيْتَ‏]‏ ‏(‏الْإِصْمَاءُ‏)‏ أَنْ يَرْمِيَهُ فَيَمُوتَ بَيْنَ يَدَيْهِ سَرِيعًا وَالْإِنْمَاءُ أَنْ يَغِيبَ بَعْدَمَا أَصَابَهُ ثُمَّ يَمُوتَ‏.‏

الصَّادُ مَعَ النُّونِ

‏(‏ص ن ج‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّنْجُ‏)‏ مَا يُتَّخَذُ مِنْ صُفْرٍ مُدَوَّرًا يُضْرَبُ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ وَيُكْرَهُ الصُّنُوجُ وَالْكُوبَاتُ وَيُقَالُ لِمَا يُجْعَلُ فِي إطَارِ الدُّفِّ مِنْ الْهَنَاتِ الْمُدَوَّرَةِ صُنُوجٌ أَيْضًا وَهَذَا مِمَّا تَعْرِفُهُ الْعَرَبُ ‏(‏وَأَمَّا‏)‏ الصَّنْجُ ذُو الْأَوْتَارِ فَمُخْتَصٌّ بِهِ الْعَجَمُ وَكِلَاهُمَا مُعَرَّبٌ وَكَذَا ‏(‏الصَّنَجَاتُ‏)‏ بِالتَّحْرِيكِ فِي جَمْعِ صَنْجَةٍ بِالتَّسْكِينِ وَعَنْ الْفَرَّاءِ السِّينُ أَفْصَحُ وَأَنْكَرَهُ الْقُتَبِيُّ أَصْلًا‏.‏

‏(‏ص ن ب ح‏)‏‏:‏

‏(‏صنابح‏)‏ بِضَمِّ الصَّادِ اسْمُ بَطْنٍ مِنْ الْعَرَبِ إلَيْهِمْ يُنْسَبُ عَبْدُ اللَّهِ الصُّنَابِحِيُّ‏.‏

‏(‏ص ن ر‏)‏‏:‏

‏(‏الصُّنَّارُ‏)‏ فِي ‏(‏د ل‏)‏‏.‏

‏(‏ص ن ب ر‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّنَوْبَرُ‏)‏ شَجَرٌ ثَمَرُهُ مِثْلُ اللَّوْزِ الصِّغَارِ وَوَرَقُهُ هَدَبٌ يُتَّخَذُ مِنْ عُرُوقِهِ الزِّفْتُ‏.‏

‏(‏ص ن ع‏)‏‏:‏

‏(‏الصِّنَاعَةُ‏)‏ حِرْفَةُ الصَّانِعِ وَهُوَ الَّذِي يَعْمَلُ بِيَدِهِ وَعَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - تُؤْخَذُ مِنْ كُلِّ ذِي صَانِعٍ صِنَاعَتُهُ مَعْنَاهُ إنْ صَحَّ الْحَدِيثُ تُؤْخَذُ مِنْ كُلِّ ذِي صِنَاعَةٍ مَصْنُوعُهُ ‏(‏وَاسْتَصْنَعَهُ‏)‏ خَاتَمًا مُعَدًّى إلَى مَفْعُولَيْنِ مَعْنَاهُ طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَصْنَعَهُ ‏(‏وَاصْطَنَعَ‏)‏ عِنْدَهُ صَنِيعَةً إذَا أَحْسَنَ إلَيْهِ وَقَوْلُ السَّرَخْسِيِّ وَإِذَا اسْتَصْنَعَ عِنْدَ الرَّجُلِ قَلَنْسُوَةً وَلَفْظُ الرِّوَايَةِ وَإِذَا ‏(‏اصْطَنَعَ‏)‏ عِنْدَ الرَّجُلِ تَوْرًا فِي الْأَوَّلِ عِنْدَ زِيَادَةٍ وَفِي الثَّانِي الِاسْتِعْمَالُ لَا فِي مَحَلِّهِ ‏(‏وَرَجُلٌ صَنَعٌ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ وَصَنَعُ الْيَدَيْنِ أَيْ حَاذِقٌ رَقِيقُ الْيَدَيْنِ وَامْرَأَةٌ صَنَاعٌ وَخِلَافُهَا الْخَرْقَاءُ ‏(‏وَأَمَّا قَوْلُهُ‏)‏ فِي زَيْنَبَ امْرَأَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهَا كَانَتْ صَنَعَةُ الْيَدَيْنِ فَكَأَنَّهُ لَمَّا سَمِعَ فِي الْمُذَكَّرِ صَنَعًا وَصَنِيعًا وَأَرَادَ وَصْفَ الْمُؤَنَّثِ زَادَ الْهَاءَ قِيَاسًا عَلَى مَا هُوَ الْأَغْلَبُ فِي الصِّفَاتِ وَلَمْ يَهِمْ أَنَّ الْقِيَاسَ يَتَضَاءَلُ عِنْدَ السَّمَاعِ ‏(‏وَصَانَعَهُ‏)‏ بِالْمَالِ رَشَاهُ ‏(‏وَالْمَصْنَعَةُ‏)‏ كَالْحَوْضِ يُتَّخَذُ لِمَاءِ الْمَطَرِ ‏(‏وَصَنْعَاءُ الْيَمَنِ‏)‏ قَصَبَتُهُ‏.‏

الصَّادُ مَعَ الْوَاوِ

‏(‏ص و ب‏)‏‏:‏

‏(‏الْإِصَابَةُ‏)‏ الْإِدْرَاكُ ‏(‏وَقَوْلُ‏)‏ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَصَابَنِي مَا أَصَابَنِي إشَارَةٌ إلَى حَدِيثِ الْإِفْكِ وَهُوَ مَشْهُورٌ ‏(‏وَقَوْلُهَا‏)‏ ‏[‏كَانَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يُصِيبُ مِنِّي‏]‏ كِنَايَةٌ عَنْ التَّقْبِيلِ ‏(‏وَفِي‏)‏ حَدِيثِ ‏[‏حَنْظَلَةَ قَالَتْ زَوْجَتُهُ إنَّهُ أَصَابَ مِنِّي‏]‏ أَيْ جَامَعَنِي ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ الْبَيَاضِيِّ كُنْتُ رَجُلًا أُصِيبُ مِنْ النِّسَاءِ مَا لَا يُصِيبُ غَيْرِي أَيْ أُجَامِعُ كَثِيرًا ‏(‏وَصَوَّبَ‏)‏ رَأْسَهُ خَفَضَهُ وَصَوَّبَ الْإِنَاءَ أَمَالَهُ إلَى أَسْفَلَ لِيَجْرِيَ مَا فِيهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ الْإِنْسَانُ لَا يَجْعَلُ تَصْوِيبَ سَطْحِهِ إلَى الْمِيزَابِ إلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ حَقُّ التَّسْيِيلِ أَرَادَ تَسَفُّلَهُ وَانْحِطَاطَهُ لِسَيَلَانِ الْمَاءِ ‏(‏وَرَأْيٌ صَيِّبٌ‏)‏ أَيْ صَائِبٌ وَهَذَا مِمَّا لَمْ أَجِدْهُ‏.‏

‏(‏ص و ح‏)‏‏:‏

‏(‏جَعْفَرُ بْنُ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ‏)‏ بَعَثَ إلَيْهِ مُصْعَبٌ الثَّقَفِيُّ بِجَارِيَتَيْنِ وَسَيْحَانُ خَطَأٌ وَفِي مَتْنِ الْأَحَادِيثِ جَعْفَرُ بْنُ زَيْدِ بْنِ صُحَارٍ وَكَأَنَّهُ الصَّوَابُ وَزَيْدُ بْنُ صُوحَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قُتِلَ مَعَهُ يَوْمَ الْجَمَلِ وَكَانَ قَدْ قُطِعَتْ يَدُهُ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ، وَمَنْ ظَنَّ أَنَّهُ قُتِلَ يَوْمَ صِفِّينَ فَقَدْ سَهَا‏.‏

‏(‏ص و ر‏)‏‏:‏

‏(‏الصُّورَةُ‏)‏ عَامٌّ فِي كُلِّ مَا يُصَوَّرُ مُشَبَّهًا بِخَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ ذَوَاتِ الرُّوحِ وَغَيْرِهِ وَقَوْلُهُمْ وَيُكْرَهُ التَّصَاوِيرُ الْمُرَادُ التَّمَاثِيلُ يَدُلُّ عَلَيْهِ مَا فِي الْمُتَّفَقِ أَنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعَذَّبُونَ وَيُقَال لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ ثُمَّ قَالَ ‏[‏الْبَيْتُ الَّذِي فِيهِ صُورَةٌ لَا تَدْخُلُهُ الْمَلَائِكَةُ‏]‏ ‏(‏ابْنُ صُورِيَا‏)‏ بِالْقَصْرِ اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ‏.‏

‏(‏ص و ع‏)‏‏:‏

‏(‏وَالصَّاعُ‏)‏ ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَعِنْدَ أَهْلِ الْحِجَازِ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٍ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ مَالِكٍ صَاعُ الْمَدِينَةِ تَحَرِّي عَبْدِ الْمَلِكِ فَالْمَصِيرُ إلَى صِيَاعِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَوْلَى وَجَمْعُهُ أَصْوُعٌ وَصِيعَانٌ وَأَمَّا آصُعٌ فَقَلْبُ أَصْؤُعٍ بِالْهَمْزَةِ لِضَمَّةِ الْوَاوِ كَآدُرٍ فِي أَدْؤُرٍ جَمْعُ دَارٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْفَارِسِيِّ‏.‏

‏(‏ص و م‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّوْمُ‏)‏ فِي اللُّغَةِ تَرْكُ الْإِنْسَانِ الْأَكْلَ وَإِمْسَاكُهُ عَنْهُ ثُمَّ جُعِلَ عِبَارَةً عَنْ هَذِهِ الْعِبَادَةِ الْمَخْصُوصَةِ يُقَالُ صَامَ صَوْمًا وَصِيَامًا فَهُوَ صَائِمٌ وَهُمْ صُوَّمٌ وَصُيَّمٌ وَصِيَامٌ وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إنَّا نَصْنَعُ شَرَابًا فِي صَوْمِنَا أَيْ فِي زَمَنِ صَوْمِنَا وَمِنْ مَجَازِهِ صَامَ الْفَرَسُ عَلَى آرِيِّهِ إذَا يَكُنْ يَعْتَلِفْ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُ النَّابِغَةِ خَيْلٌ صِيَامٌ وَخَيْلٌ غَيْرُ صَائِمَةٍ وَقَوْلُ الْآخَرِ وَالْبَكَرَاتُ شَرُّهُنَّ الصَّائِمَةُ يَعْنِي‏:‏ الَّتِي سَكَنَتْ فَلَا تَدُورُ وَهِيَ جَمْعُ بَكَرَةِ الْبِئْرِ ‏(‏وَصَامَ‏)‏ سَكَتَ ‏(‏وَمَاءٌ‏)‏

‏(‏صَائِمٌ‏)‏ وَقَائِمٌ وَدَائِمٌ سَاكِنٌ وَصَامَ النَّهَارُ إذَا قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ‏.‏

الصَّادُ مَعَ الْهَاءِ

‏(‏ص هـ ب‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّهَبُ‏)‏ وَالصُّهْبَةُ وَالصُّهُوبَةُ حُمْرَةٌ فِي شَعَرِ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ وَهِيَ إذَا كَانَ فِي الظَّاهِرِ حُمْرَةٌ وَفِي الْبَاطِنِ اسْوِدَادٌ وَهُوَ أَصْهَبُ وَهِيَ صَهْبَاءُ وَالْفِعْلُ صَهِبَ بِكَسْرِ الْهَاءِ وَالْأُصَيْهِبُ تَصْغِيرُ الْأَصْهَبِ ‏(‏وَفِي حَدِيثِ‏)‏ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ إنْ جَاءَتْ بِهِ أُصَيْهِبَ أُثَيْبِجَ وَيُرْوَى أُرَيْصِحَ حَمْشَ السَّاقَيْنِ فَهُوَ لِزَوْجِهَا و إنْ جَاءَتْ بِهِ أَوْرَقَ جَعْدًا جُمَالِيًّا خَدَلَّجَ السَّاقَيْنِ سَابِغَ الْأَلْيَتَيْنِ فَهُوَ لِلَّذِي رُمِيَتْ بِهِ وَالْأَثْبَجُ النَّاتِئُ الثَّبَجِ وَالْأَرْسَحُ بِالسِّينِ وَالصَّادِ الْأَزَلُّ هُوَ الَّذِي لَا لَحْمَ عَلَى كَفَلِهِ وَالْحَمْشُ الدَّقِيقُ وَالْأَوْرَقُ الْآدَمُ وَالْخَدَلَّجُ الْخَدْلُ أَيْ الضَّخْمُ وَالْجَعْدُ خِلَافُ السَّبْطِ وَالْجُمَالِيُّ بِضَمِّ الْجِيمِ الْعَظِيمُ الْخَلْقِ كَالْجَمَلِ وَالسَّابِغُ الْأَلْيَتَيْنِ خِلَافُ الْأَزَلِّ‏.‏

‏(‏ص هـ ر‏)‏‏:‏

‏(‏الصِّهْرُ‏)‏ فِي ‏(‏خ ت‏)‏‏.‏

الصَّادُ مَعَ الْيَاءِ التَّحْتَانِيَّةِ

‏(‏ص ي ح‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ ‏[‏الْعَبْدِ الْأَسْوَدِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ هَذِهِ الْغَنَمَ عِنْدِي فَقَالَ أَخْرِجْهَا مِنْ الْعَسْكَرِ وَصِحْ بِهَا‏]‏ أَمْرٌ مِنْ الصَّيْحَةِ وَضَحِّ مِنْ التَّضْحِيَةِ تَصْحِيفٌ ‏(‏وَابْنُ الصَّيَّاحِ‏)‏ فِي ح ر ‏(‏وَالصَّيْحَانِيُّ‏)‏ ضَرْبٌ مِنْ تَمْرِ الْمَدِينَةِ أَسْوَدُ صُلْبُ الْمَمْضَغَة‏.‏

‏(‏ص ي د‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّيْدُ‏)‏ مَصْدَرُ صَادَهُ إذَا أَخَذَهُ فَهُوَ صَائِدٌ وَذَاكَ مَصِيدٌ ‏(‏وَالْمِصْيَدَةُ‏)‏ بِالْكَسْرِ الْآلَةُ وَالْجَمْعُ مَصَائِدُ وَيُسَمَّى الْمَصِيدُ صَيْدًا فَيُجْمَعُ صُيُودًا وَهُوَ كُلُّ مُمْتَنِعٍ مُتَوَحِّشٍ طَبْعًا لَا يُمْكِنُ أَخْذُهُ إلَّا بِحِيلَةٍ ‏(‏وَالِاصْطِيَادُ‏)‏ افْتِعَالٌ مِنْهُ‏.‏

‏(‏ص ي ر‏)‏‏:‏

‏(‏الصِّيرُ‏)‏ فِي ‏(‏ص ح‏)‏‏.‏

‏(‏ص ي ف‏)‏‏:‏

‏(‏الصَّائِفَةُ‏)‏ الْغَزْوَةُ فِي الصَّيْفِ ‏(‏وَبِهَا سُمِّيَتْ غَزْوَةُ الرُّومِ‏)‏ لِأَنَّ سُنَّتَهُمْ أَنْ يَغْزُوَا صَيْفًا وَيُقْفَلَ عَنْهُمْ فِي الشِّتَاءِ ‏(‏وَمَنْ‏)‏ فَسَّرَهَا بِالْمَوْضِعِ أَوْ بِالْجَيْشِ فَقَدْ وَهِمَ وَأَمَّا قَوْلُ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - إذَا كَانَتْ الصَّوَائِفُ وَنَحْوُهَا مِنْ الْعَسَاكِرِ الْعِظَامِ لَا بَأْسَ بِإِخْرَاجِ النِّسَاءِ مَعَهُمْ فَعَلَى التَّوَهُّمِ أَوْ عَلَى التَّوَسُّعِ‏.‏

بَابُ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ

الضَّاد مَعَ الْهَمْزَةِ

‏(‏الضَّاد‏)‏ مَخْرَجُهَا مِنْ أَوَّلِ حَافَّةِ اللِّسَانِ وَمَا يَلِيَهَا مِنْ الْأَضْرَاسِ وَلَا أُخْتَ لَهَا عِنْدَ سِيبَوَيْهِ وَقَالَ صَاحِبُ الْعَيْنِ هِيَ أَحَدُ الْأَحْرُفِ الشَّجَرِيَّةِ وَالشَّجْرُ مَفْتَحُ الْفَمِ وَالظَّاءُ مَخْرَجُهَا مِنْ طَرَفِ اللِّسَانِ وَأُصُولِ الثَّنَايَا الْعُلْيَا وَهِيَ أُخْتُ الذَّالِ وَالثَّاءِ بِالِاتِّفَاقِ وَتُسَمَّى هَذِهِ الثَّلَاثُ الْأَحْرُفُ اللَّثَوِيَّةَ لِأَنَّ مَبْدَأُهَا مِنْ اللِّثَةِ وَإِتْقَانُ الْفَصْلِ بَيْنَهَا وَاجِبٌ لِأَنَّ الْأَئِمَّةِ الْمُتْقِنِينَ عَلَى أَنَّ وَضْعَ إحْدَاهُمَا مَوْضِعَ الْآخَرِ مُفْسِدٌ لِلصَّلَاةِ‏.‏

الضَّاد مَعَ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ

‏(‏ض ب ب‏)‏‏:‏

‏(‏الضَّبَابُ‏)‏ جَمْعُ ضَبَابَةٍ وَهِيَ نَدًى كَالْغُبَارِ يُغَشِّي الْأَرْضَ بِالْغَدَوَاتِ ‏(‏وَالضِّبَابُ‏)‏ بِالْكَسْرِ جَمْعُ ضَبٍّ وَقَدْ جَاءَ أَضُبٌّ وَعَلَيْهِ حَدِيثُ ‏[‏ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا أَنَّ خَالَتَهُ أَهْدَتْ إلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - سَمْنًا وَأَضُبًّا وَأَقِطًا‏]‏ ‏(‏وَبَابٌ مُضَبَّبٌ‏)‏ مَشْدُودٌ بِالضِّبَابِ جَمْعُ ضَبَّةٍ وَهِيَ حَدِيدَتُهُ الْعَرِيضَةُ الَّتِي يُضَبَّبُ بِهَا عَلَى الِاسْتِعَارَةِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَضَبَّبَ أَسْنَانَهُ بِالْفِضَّةِ إذَا شَدَّهَا بِهَا‏.‏

‏(‏ض ب ر‏)‏‏:‏

‏(‏الضَّبَائِرُ‏)‏ جَمْعُ ضِبَارَةٍ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِي الْإِضْبَارَةِ وَهِيَ الْحُزْمَةُ مِنْ الْكُتُبِ جَمْعُهَا أَضَابِيرُ ضَبط‏:‏ ‏(‏الْأَضْبَطُ‏)‏ الَّذِي يَعْمَلُ بِكِلْتَا يَدَيْهِ وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ أَعْسَرُ يَسْرُ‏.‏

‏(‏ض ب ع‏)‏‏:‏

‏(‏الضَّبُعُ‏)‏ بِضَمِّ الْبَاءِ وَاحِدَةُ الضِّبَاعِ وَهِيَ أَخْبَثُ السِّبَاعِ ‏(‏وَالضِّبْعَانُ‏)‏ الذَّكَرُ مِنْهُ ‏(‏وَالضَّبُعُ‏)‏ بِالسُّكُونِ لَا غَيْرُ الْعَضُدُ وَقِيلَ وَسَطُهُ وَبَاطِنُهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الِاضْطِبَاعُ وَهُوَ أَنْ يُدْخِلَ ثَوْبَهُ تَحْتَ يَدِهِ الْيُمْنَى وَيُلْقِيَهُ عَلَى عَاتِقِهِ الْأَيْسَرِ يُقَالُ اضْطَبَعَ بِثَوْبِهِ وَتَأَبَّطَ بِهِ وَقَوْلُهُ اضْطَبَعَ رِدَاءَهُ سَهْوٌ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ بِرِدَائِهِ ‏(‏وَضُبَاعَةُ‏)‏ بِنْتُ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمِّ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَقَوْلُهُ ضُبَاعَةُ عَمَّةُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - سَهْوٌ‏.‏

الضَّاد مَعَ التَّاءِ وَالثَّاءِ فَارِغٌ‏.‏

الضَّاد مَعَ الْجِيمِ

‏(‏ض ج ر‏)‏‏:‏

‏(‏الضَّجَرُ‏)‏ قَلَقٌ مِنْ غَمٍّ وَضِيقِ نَفْسٍ مَعَ كَلَامٍ وَقَدْ ضَجِرَ مِنْ كَذَا وَتَضَجَّرَ مِنْهُ وَأَضْجَرَهُ غَيْرُهُ‏.‏

‏(‏ض ج ع‏)‏‏:‏

‏(‏التَّضْجِيعُ‏)‏ فِي النِّيَّةِ هُوَ التَّرَدُّدُ فِيهَا وَأَنْ لَا يُبِتَّهَا مِنْ ضَجَعَ فِي الْأَمْرِ إذَا وَهَنَ فِيهِ وَقَصَّرَ وَأَصْلُهُ مِنْ الضُّجُوعِ ‏(‏وَالِاضْطِجَاعُ‏)‏ فِي السُّجُودِ أَنْ لَا يَتَجَافَى فِيهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ كَرِهَ ابْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنْ يَسْجُدَ الرَّجُلُ مُضْطَجِعًا أَوْ مُتَوَرِّكًا‏.‏

‏(‏ض ج م‏)‏‏:‏

‏(‏رَجُلٌ أَضْجَمُ‏)‏ مَائِلُ الْفَمِ إلَى أَحَدِ شِقَّيْهِ‏.‏

الضَّاد مَعَ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ض ح ك‏)‏‏:‏

‏(‏الضَّحِكُ‏)‏ مَصْدَرُ ضَحِكَ مِنْ بَابِ لَبِسَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الضَّوَاحِكُ لِمَا يَلِي الْأَنْيَابَ جَمْعُ ضَاحِكٍ وَضَاحِكَةٍ وَالضَّحَّاكُ فَعَّالٌ مِنْهُ ‏(‏وَبِهِ سُمِّيَ‏)‏ الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ الَّذِي وُلِدَ لِأَرْبَعِ سِنِينَ وَقِيلَ لِسِتَّةِ عَشَرَ شَهْرًا وَالضَّحَّاكُ بْنُ فَيْرُوزَ الدَّيْلَمِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَسْلَمَ وَتَحْتَهُ أُخْتُهُ الْحَدِيثَ وَمَنْ قَالَ بِأَنَّ الِابْنَ هُوَ صَاحِبُ الْوَاقِعَةِ فَقَدْ سَهَا‏.‏

‏(‏ض ح و‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَضَاحِيُّ‏)‏ جَمْعُ أُضْحِيَّةٍ وَيُقَالُ ضَحِيَّةٌ وَضَحَايَا كَهَدِيَّةٍ وَهَدَايَا وَأَضْحَاةٌ وَأَضْحَى كَأَرْطَاةٍ وَأَرْطَى ‏(‏وَبِهِ سُمِّيَ‏)‏ يَوْمُ الْأَضْحَى وَيُقَالُ ضَحَّى بِكَبْشٍ أَوْ غَيْرِهِ إذَا ذَبَحَهُ وَقْتَ الضُّحَى مِنْ أَيَّامِ الْأَضْحَى ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ ذَلِكَ وَلَوْ ذَبَحَ آخِرَ النَّهَارِ وَمَنْ قَالَ هِيَ مِنْ التَّضْحِيَةِ بِمَعْنَى الرِّفْقِ فَقَدْ أَبْعَدَ وَتَمَامُهُ فِي الْمُعْرِبِ‏.‏

الضَّاد مَعَ الْخَاءِ وَالدَّالِ وَالذَّالِ فَارِغٌ‏.‏

الضَّاد مَعَ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ض ر ب‏)‏‏:‏

‏(‏ضَرَبَهُ‏)‏ بِالسَّيْفِ وَضَارَبَ فُلَانٌ فُلَانًا وَتَضَارَبُوا وَاضْطَرَبُوا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَلَوْ اضْطَرَبَ الْعَبْدَانِ بِالْعَصَوَيْنِ أَيْ ضَرَبَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ بِعَصَاهُ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ يُحْبَسُ عَنْ مَنْزِلِهِ وَالِاضْطِرَابُ فِي أُمُورِهِ يَعْنِي تَرَدُّدَهُ وَمَجِيئَهُ وَذَهَابَهُ فِي أُمُورِ مَعَاشِهِ ‏(‏وَضَرَبَ‏)‏ الْقَاضِي عَلَى يَدِهِ حَجَرَهُ ‏(‏وَضَرَبَ‏)‏ فِي الْأَرْضِ سَارَ فِيهَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ‏}‏ يَعْنِي‏:‏ الَّذِينَ يُسَافِرُونَ لِلتِّجَارَةِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْمُضَارَبَةُ لِهَذَا الْعَقْدِ الْمَعْرُوفِ لِأَنَّ الْمُضَارِبَ يَسِيرُ فِي الْأَرْضِ غَالِبًا طَلَبًا لِلرِّبْحِ وَضَارَبَ فُلَانٌ لِفُلَانٍ فِي مَالِهِ تَجَرَ لَهُ وَقَارَضَهُ أَيْضًا ‏(‏وَقَالَ‏)‏ النَّضْرُ وَكِلَا الشَّرِيكَيْنِ مُضَارِبٌ وَضَرَبَ الْخَيْمَةَ وَهُوَ الْمَضْرِبُ لِلْقُبَّةِ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ الرَّاءِ وَمِنْهُ ‏[‏كَانَتْ مَضَارِبُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحِلِّ وَمُصَلَّاهُ فِي الْحَرَمِ‏]‏ ‏(‏وَضَرَبَ الشَّبَكَةَ‏)‏ عَلَى الطَّائِرِ أَلْقَاهَا عَلَيْهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ نَهَى عَنْ ضَرْبَةِ الْقَانِصِ وَهُوَ الصَّائِدُ وَفِي تَهْذِيبِ الْأَزْهَرِيِّ عَنْ ضَرْبَةِ الْغَائِصِ وَهُوَ الْغَوَّاصُ عَلَى اللَّآلِئِ وَذَلِكَ أَنْ يَقُولَ لِلتَّاجِرِ أَغُوصُ لَكَ غَوْصَةً فَمَا أَخْرَجْتُ فَهُوَ لَكَ بِكَذَا وَقَوْلُهُ لَا آخُذُ مَالِي مَا لِي عَلَيْكَ إلَّا ضَرْبَةٌ وَاحِدَةٌ أَيْ دَفْعَةٌ وَاحِدَةٌ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ ضَرِيبَةٌ وَضَرَائِبُ مِنْ الْجِزْيَةِ وَغَيْرِهَا أَيْ أُوجِبَتْ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ لِأَنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمْ يَضْرِبُوا عَلَى النِّسَاءِ بَعْثًا أَيْ لَمْ يُلْزِمُوهُنَّ أَنْ يُبْعَثْنَ إلَى الْغَزْوِ وَضَرَبَ لَهُ أَجَلًا عَيَّنَ وَبَيَّنَ ‏(‏وَأَمَّا‏)‏ قَوْلُهُمْ يَضْرِبُ فِيهِ بِالثُّلُثِ أَوْ الرُّبُعِ فَمِنْ ضَرْبِ سِهَامِ الْقِمَارِ وَهُوَ إجَالَتُهَا يُقَالُ ضَرَبَ بِالْقِدَاحِ عَلَى الْجَزُورِ وَضَرَبَ فِي الْجَزُورِ بِسَهْمٍ إذَا شَرَكَ فِيهَا وَأَخَذَ مِنْهَا نَصِيبًا وَعَلَى قَوْلِ امْرِئِ الْقَيْسِ وَمَا ذَرَفَتْ عَيْنَاكِ إلَّا لِتَضْرِبِي بِسَهْمَيْكِ فِي أَعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ قَالُوا أَرَادَ بِالسَّهْمَيْنِ الْمُعَلَّى وَلَهُ سَبْعَةُ أَنْصِبَاءُ مِنْ الْجَزُورِ وَالرَّقِيبَ وَلَهُ ثَلَاثَةٌ وَالْجَزُورُ تُقْسَمُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ فَكَأَنَّهُ قَالَ وَمَا بَكَيْتِ إلَّا لِتَمْلِكِي قَلْبِي كُلَّهُ وَتَفُوزِي بِجَمِيعِ أَجْزَائِهِ وَالْبَاءُ فِيهِ لِلْأَدَاةِ هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ تَصَرَّفُوا فِي اسْتِعْمَالِهِ وَتَوَسَّعُوا فِيهِ بَعْدَمَا اسْتَعَارُوا السَّهْمَ لِلنَّصِيبِ حَتَّى قَالَ الْحَرِيرِيُّ وَضَرَبْتُ فِي مَرْعَاهَا بِنَصِيبٍ ‏(‏وَقَالَ‏)‏ الْفُقَهَاءُ فُلَانٌ يَضْرِبُ فِيهِ بِالثُّلُثِ أَيْ يَأْخُذُ مِنْهُ شَيْئًا بِحُكْمِ مَا لَهُ مِنْ الثُّلُثِ وَقَالُوا ضَرَبَ فِي مَالِهِ سَهْمًا أَيْ جَعَلَ وَعَلَى ذَا قَوْلُهُ فِي الْمُخْتَصَرِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ- رَحِمَهُ اللَّهُ - لَا يَضْرِبُ لِلْمُوصِي لَهُ فِيمَا زَادَ عَلَى الثُّلُثِ عَلَى حَذْفِ الْمَفْعُولِ كَأَنَّهُ قِيلَ لَا يَجْعَلُ لَهُ شَيْئًا فِيهِ وَلَا يُعْطِيَهُ ‏(‏وَالضَّرْبُ‏)‏ فِي اصْطِلَاحِ الْحُسَّابِ تَضْعِيفُ أَحَدِ الْعَدَدَيْنِ بِقَدْرِ مَا فِي الْعَدَدِ الْآخَرِ مِنْ الْآحَادِ ‏(‏وَضَرَّبَ‏)‏ النَّجَّادُ الْمِضْرَبَةَ خَاطَهَا مِنْ الْقُطْنِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ بِسَاطٌ مُضَرَّبٌ إذَا كَانَ مَخِيطًا‏.‏

‏(‏ض ر ج‏)‏‏:‏

‏(‏التَّضْرِيجُ‏)‏ فِي ‏(‏ص ق‏)‏‏.‏

‏(‏ض ر ح‏)‏‏:‏

‏(‏الضَّرِيحُ‏)‏ الشَّقُّ الْمُسْتَقِيمُ فِي وَسَطِ الْقَبْرِ الْحَدِيثَ كَمَا أُثْبِتَ فِي الْفِرْدَوْسِ ضَرَر ‏[‏لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ فِي الْإِسْلَامِ‏]‏ أَيْ لَا يَضُرُّ الرَّجُلُ أَخَاهُ ابْتِدَاءً وَلَا جَزَاءً لِأَنَّ الضَّرَرَ بِمَعْنَى الضُّرِّ وَهُوَ يَكُونُ مِنْ وَاحِدٍ وَالضِّرَارُ مِنْ اثْنَيْنِ بِمَعْنَى الْمُضَارَّةِ وَهُوَ أَنْ تَضُرَّ مَنْ ضَرَّكَ وَفِي الْحَدِيثِ ‏[‏فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ‏]‏ وَيُرْوَى ‏[‏تُضَارُونَ‏]‏ وَتُضَامُونَ بِالتَّخْفِيفِ مِنْ الضَّيْرِ وَالضَّيْمِ وَهُمَا الظُّلْمُ أَيْ تَسْتَوُونَ فِي الرُّؤْيَةِ حَتَّى لَا يَضِيمَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَلَا يَضِيرَهُ ‏(‏وَرُوِيَ‏)‏ ‏[‏لَا تُضَامُونَ‏]‏ بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّهَا مَعَ تَشْدِيدِ الْمِيمِ مِنْ التَّضَامِّ وَالْمُضَامَّةِ أَيْ لَا يُزَاحِمُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَيَقُولُ لَهُ أَرِنِيهِ كَمَا فِي رُؤْيَةِ الْهِلَالِ وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِالضِّرَارِ وَالضَّيْمِ وَالضَّيْرِ الِاخْتِلَافُ الَّذِي هُوَ سَبَبُ الظُّلْمِ يَعْنِي لَا تَخْتَلِفُونَ فِي ذَلِكَ حَتَّى يَقَعَ بَيْنَكُمْ ضِرَارٌ أَوْ يَلْحَقَ بِكُمْ ضَرَرٌ وَمَشَقَّةٌ فِي رُؤْيَتِهِ لِوُضُوحِهِ‏.‏

‏(‏ض ر س‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَضْرَاسُ‏)‏ مَا سِوَى الثَّنَايَا مِنْ الْأَسْنَانِ الْوَاحِدُ ‏(‏ضِرْسٌ‏)‏ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَقَدْ يُؤَنَّثُ‏.‏

‏(‏ض ر ع‏)‏‏:‏

‏(‏الضَّرَعُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ الضَّعِيفُ ‏(‏ض ر م‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلِحْيَتُهُ كَأَنَّهَا ‏(‏ضِرَامُ‏)‏ عَرْفَجَ وَهُوَ اللَّهَبُ وَالْعَرْفَجُ مِنْ دَقِّ الْحَطَبِ سَرِيعُ الِالْتِهَابِ لَا يَكُونُ لَهُ جَمْرٌ‏.‏

‏(‏ض ر ي‏)‏‏:‏

‏(‏ضَرِيَ‏)‏ الْكَلْبُ بِالصَّيْدِ ضَرَاوَةً تَعَوَّدَهُ وَكَلْبٌ ضَارٍ وَأَضْرَاهُ صَاحِبُهُ إضْرَاءً وَضَرَاهُ تَضْرِيَةً‏.‏

الضَّاد مَعَ الزَّايِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ض ز ز‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَضَزُّ‏)‏ الَّذِي لَصِقَ حَنَكُهُ الْأَعْلَى بِالْأَسْفَلِ فَإِذَا تَكَلَّمَ كَادَتْ أَضْرَاسُهُ الْعُلْيَا تَمَسُّ السُّفْلَى‏.‏

الضَّاد مَعَ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ض ع ف‏)‏‏:‏

‏(‏فِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ‏)‏ عَنْ أَبِي يُوسُفَ- رَحِمَهُ اللَّهُ - تَعَالَى لِفُلَانٍ عَلَيَّ دَرَاهِمُ ‏(‏مُضَاعَفَةٌ‏)‏ فَعَلَيْهِ سِتَّةُ دَرَاهِمَ فَإِنْ قَالَ أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ فَعَلَيْهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ لِأَنَّ ضِعْفَ الثَّلَاثَةِ ثَلَاثَةُ ثَلَاثٍ ثُمَّ أَضْعَفْنَاهَا مَرَّةً أُخْرَى لِقَوْلِهِ مُضَاعَفَةٌ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ الشَّافِعِيِّ- رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي رَجُلٍ أَوْصَى فَقَالَ أَعْطُوا فُلَانًا ضِعْفَ مَا يُصِيبُ وَلَدِي قَالَ يُعْطَى مِثْلَهُ مَرَّتَيْنِ وَلَوْ قَالَ ضِعْفَيْ مَا يُصِيبُ وَلَدِي نَظَرْتَ فَإِنْ أَصَابَهُ مِائَةٌ أَعْطَيْتَ ثَلَاثَمِائَةٍ وَنَظِيرُهُ مَا رَوَى أَبُو عَمْرٍو وَعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ فِي قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏يُضَاعَفُ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ‏}‏ قَالَ مَعْنَاهُ يُجْعَلُ الْوَاحِدُ ثَلَاثَةً أَيْ تُعَذَّبْ ثَلَاثَةَ أَعْذِبَةٍ وَأَنْكَرَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَقَالَ هَذَا الَّذِي اسْتَعْمَلَهُ النَّاسُ فِي مَجَازِ كَلَامِهِمْ وَتَعَارُفِهِمْ وَإِنَّمَا الَّذِي قَالَ حُذَّاقُ النَّحْوِيِّينَ إنَّهَا تُعَذَّبُ مِثْلَيْ عَذَابِ غَيْرِهَا لِأَنَّ الضِّعْفَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الْمِثْلُ إلَى مَا زَادَ وَلَيْسَتْ تِلْكَ الزِّيَادَةُ بِمَقْصُورَةٍ عَلَى مِثْلَيْنِ فَيَكُونُ مَا قَالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ صَوَابًا ‏(‏وَبِهَذَا‏)‏ عُلِمَ أَنَّ مَا قَالَهُ الْفُقَهَاءُ عُرْفٌ عَامِّيٌّ عَلَى ‏(‏مَضْعَفِهِمْ‏)‏ فِي ‏(‏ك ف‏)‏ فَعَرَّقْتُهَا ضَعِيفًا فِي ‏(‏ن ف‏)‏‏.‏

الضَّاد مَعَ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ض غ ث‏)‏‏:‏

‏(‏الضِّغْثُ‏)‏ مِلْءُ الْكَفِّ مِنْ الشَّجَرِ وَالْحَشِيشِ وَالشَّمَارِيخِ وَفِي التَّنْزِيلِ ‏{‏وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا‏}‏ وَقِيلَ أَنَّهُ كَانَ حُزْمَةً مِنْ الْأَسَلِ وَهُوَ نَبَاتٌ لَهُ أَغْصَانٌ دِقَاقٌ لَا وَرَقَ لَهَا‏.‏

‏(‏ض غ ط‏)‏‏:‏

‏(‏الضَّغْطُ‏)‏ الْعَصْرُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ضَغْطَةُ الْقَبْرِ لِتَضْيِيقِهِ ‏(‏وَالضُّغْطَةُ‏)‏ بِالضَّمِّ الْقَهْرُ وَالْإِلْجَاءُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ شُرَيْحٍ كَانَ لَا يُجِيزُ ‏(‏الضُّغْطَةَ‏)‏ وَهُوَ أَنْ يُلْجِئَ غَرِيمَهُ وَيُضَيِّقَ عَلَيْهِ وَقِيلَ هِيَ أَنْ يَقُولَ لَا أُعْطِيكَ أَوْ تَدَعَ مِنْ مَالِكَ عَلَيَّ شَيْئًا وَقِيلَ هِيَ أَنْ يَكُونَ لِلرَّجُلِ عَلَى الرَّجُلِ دَرَاهِمَ فَجَحَدَهُ فَصَالَحَهُ عَلَى بَعْضِ مَالِهِ ثُمَّ وَجَدَ الْبَيِّنَةَ فَأَخَذَهُ بِجَمِيعِ الْمَالِ بَعْدَ الصُّلْحِ‏.‏

الضَّاد مَعَ الْفَاءِ

‏(‏ض ف ر‏)‏‏:‏

‏(‏الضَّفْرُ‏)‏ فَتْلُ الشَّعْرِ وَإِدْخَالُ بَعْضِهِ فِي بَعْضٍ مُعْتَرِضًا وَأَرَادَتْ بِقَوْلِهَا أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي أَفَأَنْقُضُهُ ‏(‏الضَّفِيرَةُ‏)‏ وَهِيَ الذُّؤَابَةُ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ ‏(‏وَالضَّفِيرُ‏)‏ حَبْلٌ مِنْ شَعْرٍ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَلْيَبِعْهَا وَلَوْ بِضَفِيرٍ ‏(‏وَالضَّفِيرُ‏)‏ أَيْضًا الْمُسَنَّاةُ‏.‏

‏(‏ض ف ف‏)‏‏:‏

‏(‏ضِفَّةُ النَّهْرِ‏)‏ جَانِبُهُ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ‏.‏

الضَّاد مَعَ اللَّام

‏(‏ض ل ع‏)‏‏:‏

‏(‏الضِّلَعُ‏)‏ بِسُكُونِ اللَّامِ وَحَرَكَتِهَا وَالْجَمْعُ أَضْلَاعٌ وَضُلُوعٌ وَهِيَ عِظَامُ الْجَنْبَيْنِ، ‏(‏وَأَضْلَعَهُ‏)‏ اضْطَلَعَهُ بِحَمْلِهِ أَطَاقَهُ ‏(‏وَقَوْلُ‏)‏ الْخَصَّافِ فِي مُلَازَمَةِ الْغَرِيمِ بِالدَّيْنِ لَهُ ذَلِكَ إذَا كَانَ ‏(‏مُضْطَلِعًا‏)‏ عَلَى حَقِّهِ كَأَنَّهُ ضَمَّنَهُ مَعْنَى قَادِرًا أَوْ مُقْتَدِرًا فَعَدَّاهُ بِعَلَى وَأَمَّا قَوْلُهُ مُوسِرًا لِذَلِكَ فَمَعْنَاهُ مُطِيقًا لَهُ وَلَوْ أُطْلِقَ لَكَانَ أَحْسَنَ ‏(‏وَالضَّلَعُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ الِاعْوِجَاجُ مِنْ بَابِ لَبِسَ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ وَلَا يُضَحِّي بِالْمَرِيضَةِ الْبَيِّنِ ضَلَعُهَا الصَّوَابُ ظَلْعُهَا بِالظَّاءِ الْمَفْتُوحَةِ وَسُكُونِ اللَّامَ وَهُوَ شَبِيهٌ بِالْعَرَجِ مِنْ بَابِ مَنَعَ‏.‏

‏(‏ض ل ل‏)‏‏:‏

‏(‏ضَلَّ‏)‏ الطَّرِيقَ وَعَنْهُ يَضِلُّ وَيَضَلُّ إذَا لَمْ يَهْتَدِ إلَيْهِ وَضَلَّ عَنِّي كَذَا أَيْ ضَاعَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَدْ تَضِلُّ الْبَرَاءَةُ عَنْهُ أَيْ يَضِيعُ الْمَكْتُوبُ وَضَلَلْتُ الشَّيْءَ نَسِيتُهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُمْ امْرَأَةٌ ضَالَّةٌ وَضَلَّتْ أَيَّامَ حَيْضِهَا وَأَضَلَّتْهَا‏.‏

الضَّاد مَعَ الْمِيمِ

‏(‏ض م خ‏)‏‏:‏

‏(‏ضَمَّخَهُ‏)‏ بِالطِّيبِ فَتَضَمَّخَ أَيْ لَطَّخَهُ فَتَلَطَّخَ‏.‏

‏(‏ض م ر‏)‏‏:‏

‏(‏ضَمُرَ‏)‏ الْفَرَسُ لَحِقَ بَطْنُهُ مِنْ الْهُزَالِ ضُمْرًا وَضُمُورًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحِنْطَةُ إذَا قُلِيَتْ رَطْبَةً انْتَفَخَتْ وَإِذَا قُلِيَتْ يَابِسَةً ضَمُرَتْ أَيْ انْضَمَّتْ وَلَطُفَتْ ‏(‏وَحَبٌّ ضَامِرٌ‏)‏ دَقِيقٌ لَطِيفٌ ‏(‏وَالْمَالُ الضِّمَارُ‏)‏ الْغَائِبُ الَّذِي لَا يُرْجَى فَإِذَا رُجِيَ فَلَيْسَ بِضِمَارٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ وَأَصْلُهُ مِنْ الْإِضْمَارِ وَهُوَ التَّغْيِيبُ وَالِاخْتِفَاءُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ أَضْمَرَ فِي قَلْبِهِ شَيْئًا وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ الْبَعِيرِ الضَّامِرِ بَعِيدٌ وَنَظِيرُهُ فِي الصِّفَاتِ رَجُلٌ هِدَانٌ أَيْ أَحْمَقُ وَنَاقَةٌ كَبِيرَةٌ سَمِينَةٌ ‏(‏وَضُمَيْرٌ‏)‏ عَلَى لَفْظِ تَصْغِيرِ الضُّمَرِ مِنْ قُرَى الشَّامِ وَضَمْرَةُ بِوَزْنِ الْمَرَّة مِنْهُ حَيٌّ مِنْ الْعَرَبِ إلَيْهِمْ يُنْسَبُ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ وَالصَّخْرِيُّ تَصْحِيفٌ‏.‏

‏(‏ض م م‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَضَامِيمُ‏)‏ فِي ص ق لَا تُضَامُونَ فِي ض ر ضُمِنَ‏:‏ ‏(‏الضَّمَانُ‏)‏ الْكَفَالَةُ يُقَالُ ضَمِنَ الْمَالَ مِنْهُ إذَا كَفَلَ لَهُ بِهِ وَضَمَّنَهُ غَيْرَهُ ‏(‏وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏)‏ حِكَايَةً عَنْ اللَّهِ تَعَالَى ‏[‏مَنْ خَرَجَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي فَأَنَا عَلَيْهِ ضَامِنٌ أَوْ هُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ‏]‏ شَكَّ الرَّاوِي وَالْمَعْنَى إنِّي فِي ضَمَانِ مَا وَعَدْتُهُ مِنْ الْجَزَاءِ حَيًّا وَمَيِّتًا وَعُدِّيَ بِعَلَى لِأَنَّهُ يَتَضَمَّنُ مَعْنَى مُحَامٍ وَرَقِيبٍ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ هُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ قَرِيبُ الْمَعْنَى مِنْ الْأَوَّلِ إلَّا أَنَّهُ يُؤَوَّلُ الضَّامِنُ بِذِي الضَّمَانِ فَيَعُودُ إلَى مَعْنَى الْوَاجِبِ كَأَنَّهُ عَلَيَّ وَاجِبُ الْحِفْظِ وَالرِّعَايَةِ كَالشَّيْءِ الْمَضْمُونِ ‏(‏وَأَمَّا الْحَدِيثُ الْمَشْهُورُ‏)‏ ‏[‏الْإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ‏]‏ فَمَعْنَاهُ عَنْ الطَّحَاوِيِّ أَنَّ صَلَاةَ الْمُؤْتَمِّينَ بِهِ مُتَضَمِّنَةٌ لِصَلَاتِهِ فِي صِحَّتِهَا وَفَسَادِهَا وَفِي سَهْوِهِ فِيهَا ‏(‏وَقِيلَ‏)‏ إنَّمَا كَانَ ضَامِنًا لِأَنَّهُ يَتَحَمَّلُ عَنْهُمْ الْقِرَاءَةَ وَالْقِيَامَ عَمَّنْ أَدْرَكَهُ رَاكِعًا وَفِي الْإِيضَاحِ مُوجِبُ الِاقْتِدَاءِ صَيْرُورَةُ صَلَاةِ الْمُقْتَدِي فِي ضَمِنَ صَلَاة الْإِمَامِ صِحَّةً وَفَسَادًا لَا أَدَاءً وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ الْإِمَامُ ضَامِنٌ وَالضَّمَانُ لَا يَتَحَقَّقُ إلَّا بِالِالْتِزَامِ الْمَضَامِين فِي ل ق‏.‏

الضَّاد مَعَ النُّونِ

‏(‏ض ن ن‏)‏‏:‏

‏(‏ضَنَّ‏)‏ عَلَيْهِ بِكَذَا بَخِلَ يَضِنُّ ضَنًّا وَضَنَانَةً وَهُوَ ضَنِينٌ أَيْ بَخِيلٌ ‏(‏وَالضِّنَّةُ‏)‏ الِاسْمُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ ضِنَّةً مِنْهُ بِشَعْرِهِ وَالظَّاءُ تَصْحِيفٌ‏.‏ ‏(‏ض ن و‏)‏

‏(‏أَضْنَاهُ‏)‏ الْمَرَضُ مِنْ الضَّنَا وَهُوَ الْهُزَالُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ وَلَوْ أُلْقِيَ فِي النَّارِ فَخَرَجَ مُضْنًى وَبِهِ رَمَقٌ‏.‏

الضَّاد مَعَ الْيَاءِ التَّحْتَانِيَّةِ

‏(‏ض ي ر‏)‏‏:‏

‏(‏ضَارَهُ‏)‏ ضَيْرًا أَضَرَّ بِهِ لَا تُضَارُونَ فِي ض ر‏.‏

‏(‏ض ي ع‏)‏‏:‏

‏(‏ضَاعَ‏)‏ الشَّيْءُ ضَيْعَةً وَضَيَاعًا بِالْفَتْحِ وَهُوَ ضَائِعٌ وَهُمْ ضُيَّعٌ وَفِي الْحَدِيثِ ‏[‏مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلْيَرِثْهُ عَصَبَتُهُ مَنْ كَانُوا وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا وَرُوِيَ ضَيْعَةً فَلْيَأْتِنِي بِهِ فَأَنَا مَوْلَاهُ‏]‏ كِلَاهُمَا عَلَى تَقْدِيرِ حَذْفِ الْمُضَافِ أَوْ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَالْمَعْنَى أَنْ مَنْ تَرَكَ عِيَالًا ضُيَّعًا أَوْ مَنْ هُوَ بِعَرَضِ أَنْ يَضِيعَ كَالذُّرِّيَّةِ الصِّغَارِ وَالزَّمْنَى الَّذِينَ لَا يَقُومُونَ بِشَأْنِ أَنْفُسِهِمْ فَأَنَا وَلِيُّهُمْ وَالْكَافِلُ لَهُمْ أَرْزُقُهُمْ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ وَلَوْ رُوِيَ بِكَسْرِ الضَّادِ لَكَانَ جَمْعَ ضَائِعٍ كَجِيَاعٍ فِي جَمْعِ جَائِعٍ وَالْمَضِيعَةُ وَالْمَضْيَعَةُ‏)‏ بِوَزْنِ الْمَعِيشَةِ وَالْمَطْيَبَةِ كِلَاهُمَا بِمَعْنَى الضَّيَاعِ يُقَالُ تَرَكَ عِيَالَهُ بِمَضِيعَةٍ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قَوْلُهُ السَّارِقُ لَا يُقْطَعُ فِي مَالٍ بِمَضْيَعَةٍ‏.‏

‏(‏ض ي ف‏)‏‏:‏

‏(‏ضَافَتْ‏)‏ الشَّمْسُ وَضَيَّفَتْ وَتَضَيَّفَتْ مَالَتْ لِلْغُرُوبِ ‏(‏وَفِي‏)‏ حَدِيثِ عُقْبَةَ حِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ أَيْ تَتَضَيَّفُ ‏(‏وَتَصَيَّفُ‏)‏ بِالصَّادِ غَيْرُ مُعْجَمَةِ تَصْحِيفٌ ‏(‏وَضَافَ‏)‏ الْقَوْمَ وَتَضَيَّفَهُمْ نَزَلَ عَلَيْهِمْ ضَيْفًا وَأَضَافُوهُ وَضَيَّفُوهُ أَنْزَلُوهُ ‏(‏وَعَلَى هَذَا حَدِيثُ ابْنِ الْمُسَيِّبِ‏)‏ أَنَّ رَجُلًا ضَيَّفَ أَهْلَ بَيْتٍ بِالْيَمَنِ الصَّوَابُ فِيهِ تَضَيَّفَ أَوْ ضَافَ لِأَنَّ الْمُرَادَ النُّزُولُ عَلَيْهِمْ‏.‏

‏(‏ض ي م‏)‏‏:‏

لَا تُضَامُونَ فِي ‏(‏ض ر‏)‏‏.‏

بَابُ الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

الطَّاءُ مَعَ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ

‏(‏ط ب هـ ج‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّبَاهَجُ‏)‏ بِفَتْحِ الْهَاءِ طَعَامٌ مِنْ بَيْضٍ وَلَحْمٍ قَالَ الْكَرْخِيُّ وَلَا يَكُونُ طَبِيخًا لِأَنَّ الطَّبِيخَ مَا لَهُ مَرَقٌ وَفِيهِ لَحْمٌ أَوْ شَحْمٌ فَأَمَّا الْقَلِيَّةُ الْيَابِسَةُ وَنَحْوُهَا فَلَا‏.‏

‏(‏ط ب خ‏)‏‏:‏

‏(‏الْمَطْبَخُ‏)‏ مَوْضِعُ الطَّبْخِ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا وَالضَّمُّ خَطَأٌ وَالْبَاءُ مَفْتُوحَةٌ لَا مَحَالَةَ‏.‏

‏(‏ط ب ر‏)‏‏:‏

‏(‏دَرَاهِمُ طَبَرِيَّةٌ‏)‏ مَنْسُوبَةٌ إلَى طَبَرِيَّةَ وَهِيَ قَصَبَةُ الْأُرْدُنِّ بِالشَّامِ وَسُمِّيَ بِنَصِيبِينَ ثُلُثَا الدِّرْهَمِ الَّذِي هُوَ أَرْبَعَةُ دَوَانِقَ طَبَرِيًّا فَيَقُولُونَ زِنْ طَبَرِيًّا وَفِي كِتَابِ الْمُشْبِعِ الدِّرْهَمُ بِطَبَرِسْتَانَ وَزْنُ خَمْسَةٍ وَهُوَ نِصْفُ مِثْقَالٍ قَالَ وَهِيَ الَّتِي تُسَمَّى الطَّبَرِيَّةَ وَالشَّهْرِيَّةَ‏.‏

‏(‏ط ب ع‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّبْعُ‏)‏ ابْتِدَاءُ صَنْعَةِ الشَّيْءِ يُقَالُ ‏(‏طَبَعَ‏)‏ اللَّبِنَ وَالسَّيْفَ إذَا عَمِلَهُمَا وَطَبَعَ الدَّرَاهِمَ إذَا ضَرَبَهَا وَقَوْلُ شَمْسِ الْأَئِمَّةِ السَّرَخْسِيِّ مَا يَذُوبُ وَيَنْطَبِعُ أَيْ يَقْبَلُ الطَّبْعَ وَهَذَا جَائِزٌ قِيَاسًا وَإِنْ لَمْ نَسْمَعْهُ وَفِي الصِّحَاحِ الطَّبْعُ الْخَتْمُ وَهُوَ التَّأْثِيرُ فِي الطِّينِ وَنَحْوِهِ يُقَالُ طَبَعَ الْكِتَابَ وَعَلَى الْكِتَابِ إذَا خَتَمَهُ وَالطَّابَعُ الْخَاتَمُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ إذَا خَتَمَ فَلَا يَعِي وَعْظًا وَلَا يُوَفَّقُ لِخَيْرٍ‏.‏

‏(‏ط ب ق‏)‏‏:‏

‏(‏أَطْبَقَ‏)‏ الْحَبَّ وَضَعَ عَلَيْهِ الطَّبَقَ وَهُوَ الْغِطَاءُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ أَطْبَقُوا عَلَى الْأَمْرِ أَجْمَعُوا عَلَيْهِ وَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِ الْحُمَّى وَحُمَّى مُطْبِقَةٌ وَجُنُونٌ مُطْبِقٌ بِالْكَسْرِ وَمَجْنُونَةٌ مُطْبَقٌ عَلَيْهَا بِالْفَتْحِ وَأَطْبَقَ الْغَيْمُ السَّمَاءَ وَطَبَّقَهَا ‏(‏وَطَبَّقَ‏)‏ الرَّاكِعُ كَفَّيْهِ جَعَلَهُمَا بَيْنَ فَخِذَيْهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ نُهِيَ عَنْ التَّطْبِيقِ ‏(‏وَقَوْلُ‏)‏ الْغِيَاثِيِّ الْمَرْأَةُ إذَا اُسْتُحِيضَتْ فَطَبَّقَتْ بَيْنَ الْقُرْأَيْنِ أَيْ جَمَعَتْ بَيْنَهُمَا إمَّا مِنْ تَطْبِيقِ الرَّاكِعِ لِمَا فِيهِ مِنْ جَمْعِ الْكَفَّيْنِ أَوْ مِنْ طَابَقَ الْفَرَسُ فِي جَرْيِهِ إذَا وَضَعَ رِجْلَيْهِ مَوْضِعَ يَدَيْهِ ‏(‏وَالطَّابَقُ‏)‏ الْعَظِيمُ مِنْ الزُّجَاجِ وَاللَّبِنِ تَعْرِيبُ تابه ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ بَيْتُ الطَّابَقِ وَالْجَمْعُ طَوَابِقُ وَطَوَابِيقُ‏.‏

‏(‏ط ب ي‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَطْبَاءُ‏)‏ جَمْعُ طُبْيٍ وَهُوَ الضَّرْعُ وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ لِلسِّبَاعِ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ التَّاءِ وَالثَّاءِ وَالْجِيمِ فَارِغٌ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ط ح ن‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّاحُونَةُ‏)‏ وَالطَّحَّانَةُ الرَّحَى الَّتِي يُدِيرُهَا الْمَاءُ عَنْ اللَّيْثِ وَفِي جَامِعِ الْغُورِيِّ اخْتِلَافٌ وَفِي كُتُبِ الشُّرُوطِ الطَّحَّانَةُ مَا تُدِيرهُ الدَّابَّةُ وَالطَّاحُونَةُ مَا يُدِيرُهُ الْمَاءُ وَدَلْوُهَا مَا يُجْعَلُ فِيهِ الْحَبُّ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ط خ ر‏)‏‏:‏

طَيْلَسَانٌ ‏(‏طَخَارِيٌّ‏)‏ مَنْسُوبٌ إلَى طَخَارَسْتَانَ وَقَدْ يُقَالُ طَخَيْرَسَتَانُ وَهُوَ بَلَدٌ مَعْرُوفٌ‏.‏

‏(‏ط خ ي‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّخْيَاءُ‏)‏ ظُلْمَةُ الْغَيْمِ وَيُقَالُ لَيْلَةٌ طَخْيَاءُ أَيْ شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ وَأَمَّا طَخْيَاءٌ مُظْلِمَةٌ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِيهِ فَهِيَ إمَّا تَفْسِيرٌ أَوْ زِيَادَةٌ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ الدَّالِ وَالذَّالِ فَارِغَانِ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ط ر أ‏)‏‏:‏

‏(‏شَيْءٌ طَرِيء‏)‏ بَيِّنُ الطَّرَاوَةِ وَالطَّرَاءَةِ وَقَدْ طَرَأَ وَطَرُوَ بِهَمْزٍ وَبِغَيْرِ هَمْزٍ عَنْ الْغُورِيِّ وَكَذَا فِي الْأَسْبَابِ وَعَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ لَحْمٌ طَرِيٌّ غَيْرُ مَهْمُوزٍ ‏(‏وَطَرَأَ عَلَيْنَا فُلَانٌ‏)‏ جَاءَ مِنْ بَعِيدٍ فُجَاءَةً مِنْ بَابِ مَنَعَ وَمَصْدَرُهُ الطُّرُوءُ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ طُرِئَ الْجُنُونُ وَالطَّارِي خِلَافُ الْأَصْلِيِّ وَالصَّوَابُ الْهَمْزُ وَأَمَّا الطَّرَيَانُ فَخَطَأٌ أَصْلًا‏.‏

‏(‏ط ر ح‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّرْحُ‏)‏ أَنْ تَرْمِيَ بِالشَّيْءِ وَتُلْقِيَهُ مِنْ بَابِ مَنَعَ يُقَالُ طَرَحَ الشَّيْءَ مِنْ يَدِهِ وَطَرَحَ بِهِ وَبِهَذَا صَحَّ قَوْلُهُ وَضْعُ الْجِمَارِ لَا يَنُوبُ عَنْ الرَّمْي وَالطَّرْحُ قَدْ يَنُوبُ‏.‏

‏(‏ط ر د‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّرْدُ‏)‏ الْإِبْعَادُ وَالتَّنْحِيَةُ يُقَالُ طَرَدَهُ إذَا نَحَّاهُ وَأَطْرَدَهُ السُّلْطَانُ جَعَلَهُ طَرِيدًا لَا يَأْمَنُ وَقَوْلُهُ لَا بَأْسَ بِالسِّبَاقِ مَا لَمْ تَطْرُدْهُ وَيُطْرِدْكَ ‏(‏قَالَ‏)‏ أَبُو عُبَيْدٍ الْإِطْرَادُ أَنْ تَقُولَ إنْ سَبَقْتَنِي فَلَكَ عَلَيَّ كَذَا وَإِنْ سَبَقْتُكَ فَلِي عَلَيْكَ كَذَا ‏(‏وَالْمِطْرَدُ‏)‏ الرُّمْحُ الْقَصِيرُ لِأَنَّهُ يُطْرَدُ بِهِ الْوَحْشُ ‏(‏وَالطِّرَّادُ‏)‏ مِثْلُهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي تَفْصِيلِ السِّلَاحِ الْأَعْلَامُ وَالطِّرَادَاتُ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ إنَّ مِنْ الْأَئِمَّةِ الطَّرَّادِينَ أَيْ إنَّ مِنْهُمْ مَنْ يَطْرُدُ النَّاسَ بِطُولِ قِيَامِهِ وَكَثْرَةِ قِرَاءَتِهِ وَإِنَّ مِنْهُمْ مَنْ طَالَتْ قِرَاءَتُهُ وَاطَّرَدَتْ أَيْ تَتَابَعَتْ مِنْ قَوْلِهِمْ ‏(‏يَوْمٌ طَرَّادٌ‏)‏ أَيْ طَوِيلُ الْأَوَّلِ مَرْوِيٌّ عَنْ قَتَادَةَ‏.‏

‏(‏ط ر ر‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّرَّارُ‏)‏ الَّذِي يَطُرُّ الْهَمَايِينَ أَيْ يَشُقُّهَا وَيَقْطَعُهَا‏.‏

‏(‏ط ر ز‏)‏‏:‏

‏(‏الطِّرَازُ‏)‏ بِالْكَسْرِ عَلَمُ الثَّوْبِ وَثَوْبٌ طِرَازِيٌّ مَنْسُوبٌ إلَى طِرَازَ وَهُوَ اسْمُ مَوْضِعٍ بِمَرْوَ مَحَلَّةٌ يُقَالُ لَهَا ‏(‏طِرَازُ‏)‏ أَيْضًا وَأَمَّا الطرازذان لِغِلَافِ الْمِيزَانِ فَمُعَرَّبٌ‏.‏

‏(‏ط ر س‏)‏‏:‏

‏(‏طَرَسُوسٌ‏)‏ مِنْ بِلَادِ ثَغْرِ الرُّومِ‏.‏

‏(‏ط ر ش‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّرَشُ‏)‏ كَالصَّمَمِ وَقَدْ طَرِشَ مِنْ بَابِ لَبِسَ ‏(‏وَرَجُلٌ أُطْرُوشٌ‏)‏ بِهِ وَقْرٌ ‏(‏وَرِجَالٌ طُرْشٌ‏)‏

‏(‏وَعَنْ‏)‏ ابْنِ دُرَيْدٍ أَنَّهُ لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ صَحِيحٍ ‏(‏وَفِي الْأَجْنَاسِ‏)‏ فِي حِكَايَةِ أَبِي خَازِمٍ الْقَاضِي فِي حُكُومَةِ امْرَأَةٍ فَتَطَارَشَتْ أَيْ أَرَتْ أَنَّ بِهَا طَرَشًا‏.‏

‏(‏ط ر ف‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ لَا عُذْرَ لَكُمْ إنْ وُصِلَ إلَى ‏(‏تَطْرُفُ‏)‏ وَرُوِيَ شُفْرٌ أَيْ ذُو عَيْنٍ وَشُفْرٍ وَالطَّرْفُ‏)‏ تَحْرِيكُ الْجَفْنِ بِالنَّظَرِ وَالْمَعْنَى وُجُودُ الْحَيِّ وَكَوْنُهُ بَيْنَهُمْ‏.‏

‏(‏ط ر ق‏)‏‏:‏

‏(‏الْمِطْرَقَةُ‏)‏ مَا يُطْرَقُ بِهِ الْحَدِيدُ أَيْ يُضْرَبُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَإِنْ قَالُوا لَنَطْرُقَنَّكَ أَوْ لَنَشْتُمَنَّكَ وَقِيلَ لَنَقْرُصَنَّكَ أَصَحُّ مِنْ قَرَصَهُ بِظُفُرَيْهِ إذَا أَخَذَهُ الْقَارِصَةُ الْكَلِمَةُ الْمُؤْذِيَةُ ‏(‏وَالطَّرْقُ‏)‏ الْمَاءُ الْمُسْتَنْقِعُ الَّذِي خَوَّضَتْهُ الدَّوَابُّ وَبَالَتْ فِيهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُ النَّخَعِيِّ الْوُضُوءُ بِالطَّرْقِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ التَّيَمُّمِ وَقَوْلُ خُوَاهَرْ زَادَهْ بِحَيْثُ لَا يُمْكِنُ ‏(‏الِاسْتِطْرَاقُ‏)‏ بَيْنَ الصُّفُوفِ أَيْ الذَّهَابُ بَيْنَهَا اسْتِفْعَالٌ مِنْ الطَّرِيقِ وَفِي الْقُدُورِيِّ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْتَطْرِقَ نَصِيبَ الْآخَرِ أَيْ يَتَّخِذَهُ طَرِيقًا‏.‏

‏(‏ط ر م‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّارِمَةُ‏)‏ بَيْتٌ كَالْقُبَّةِ مِنْ خَشَبٍ وَالْجَمْعُ الطَّارِمَاتُ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ الزَّايِ فَارِغٌ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ط س ت‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّسْتُ‏)‏ مُؤَنَّثَةٌ وَهِيَ أَعْجَمِيَّةٌ ‏(‏وَالطَّسُّ‏)‏ تَعْرِيبُهَا وَالْجَمْعُ طِسَاسٌ وَطُسُوسٌ وَقَدْ يُقَالُ طُسُوتٌ‏.‏

‏(‏ط س ج‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّسُّوجُ‏)‏ النَّاحِيَةُ كَالْقَرْيَةِ وَنَحْوِهَا مُعَرَّبٌ وَيُقَالُ أَرْدَبِيلُ مِنْ طَسَاسِيجِ حُلْوَانَ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ الشِّينِ وَالصَّادِ وَالضَّادِ فَارِغٌ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ط ع م‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّعَامُ‏)‏ اسْمٌ لِمَا يُؤْكَلُ كَالشَّرَابِ لِمَا يُشْرَبُ وَجَمْعُهُ أَشْرِبَةٌ وَأَطْعِمَةٌ وَقَدْ غَلَبَ عَلَى الْبُرِّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ ‏[‏كُنَّا نُخْرِجُ فِي صَدَقَةِ الْفِطْرِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ‏]‏ ‏(‏وَفِي حَدِيثِ‏)‏ الْمُصَرَّاةِ رُدَّهَا وَرُدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ طَعَامٍ لَا سَمْرَاءَ أَيْ مِنْ تَمْرٍ لَا حِنْطَةٍ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فِي بَابِ الْأَذَانِ وَكَانَ ذَا طَعَامٍ أَيْ أَكُولًا ‏(‏وَالطُّعْمَةُ‏)‏ بِالضَّمِّ الرِّزْقُ يُقَالُ جَعَلَ السُّلْطَانُ نَاحِيَةَ كَذَا ‏(‏طُعْمَةً لِفُلَانٍ‏)‏ وَقَوْلُ الْحَسَنِ الْقِتَالُ ثَلَاثَةٌ قِتَالٌ عَلَى كَذَا وَقِتَالٌ لِكَذَا وَقِتَالٌ عَلَى هَذِهِ الطُّعْمَةِ يَعْنِي الْخَرَاجَ وَالْجِزْيَةَ وَالزَّكَوَاتِ ‏(‏وَفِي السِّيَرِ‏)‏ ‏[‏أَطْعَمَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - طُعْمَةً‏]‏ وَفِي مَوْضِعٍ طُعَمًا عَلَى الْجَمْعِ وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ طُعْمًا وَ طَعَامًا وَهُمَا بِمَعْنَى ‏(‏وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ‏)‏ أَنَّ الْإِطْعَامَ مُخْتَصٌّ بِإِعَارَةِ الْأَرْضِ لِلزِّرَاعَةِ ‏(‏وَعَنْ مُعَاوِيَةَ‏)‏ أَنَّهُ أَطْعَمَ عَمْرًا خَرَاجَ مِصْرَ أَيْ أَعْطَاهُ طُعْمَةً وَطَعِمَ الشَّيْءَ أَكَلَهُ وَذَاقَهُ طُعْمًا بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ إلَّا أَنَّ الْجَارِيَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ فِي عِلَّةِ الرِّبَا الْفَتْحُ وَمُرَادُهُمْ كَوْنُ الشَّيْءِ مَطْعُومًا أَوْ مِمَّا يُطْعَمُ ‏(‏وَفِي كَلَامِ‏)‏ الشَّافِعِيِّ- رَحِمَهُ اللَّهُ - الْأَكْلُ مَعَ الْجِنْسِ عِلَّةٌ وَرُبَّمَا قَالَ الطُّعْمُ مَعَ الْجِنْسِ وَقَدْ تَطَعَّمَهُ إذَا ذَاقَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْمَثَلُ تَطَعَّمْ تَطْعَمْ أَيْ ذُقْ تَشْتَهِ وَاسْتَطْعَمَهُ سَأَلَ إطْعَامَهُ وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏[‏إذَا اسْتَطْعَمَكُمْ الْإِمَامُ فَأَطْعِمُوهُ‏]‏ أَيْ إذَا أُرْتِجَ عَلَيْهِ وَاسْتَفْتَحَكُمْ فَافْتَحُوا عَلَيْهِ مَجَازٌ وَأَطْعَمَتْ الثَّمَرَةُ أَدْرَكَتْ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرِ حَتَّى يُطْعِمَ ‏(‏وَشَجَرٌ مُطْعِمٌ‏)‏ أَيْ مُثْمِرٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ هَلْ أَطْعَمَ نَخْلُ بَيْسَانَ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ الْغَيْنِ فَارِغٌ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ الْفَاءِ

‏(‏ط ف ر‏)‏‏:‏

‏(‏طَفَرَ‏)‏ طَفْرًا وَطُفُورًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا وَثَبَ فِي ارْتِفَاعٍ كَمَا يَطْفِرُ الْإِنْسَانُ حَائِطًا إلَى مَا وَرَاءَ عَنْ اللَّيْثِ وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ وَثْبٌ خَاصٌّ قَوْلُهُمْ إذَا زَالَتْ بَكَارَتُهَا بِوَثْبَةٍ أَوْ طَفْرَةٍ ‏(‏وَقِيلَ‏)‏ الْوَثْبَةُ مِنْ فَوْقُ وَالطَّفْرَةُ إلَى فَوْقُ‏.‏

‏(‏ط ف ف‏)‏‏:‏

‏(‏طَفُّ‏)‏ الصَّاعِ وَطَفَّفَهُ وَطِفَافُهُ مِقْدَارُهُ النَّاقِصُ عَنْ مِلْئِهِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ‏[‏كُلُّكُمْ بَنُو آدَمَ طَفُّ الصَّاعِ‏]‏ مَعْنَاهُ أَنَّ كُلَّكُمْ فِي الِانْتِسَابِ إلَى أَبٍ وَاحِدٍ بِمَنْزِلَةٍ ثُمَّ شَبَّهَهُمْ فِي نُقْصَانِهِمْ بِالْمَكِيلِ الَّذِي لَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَمْلَأَ الْمِكْيَالَ وَعَنْ الْأَزْهَرِيِّ أَيْ كُلُّكُمْ قَرِيبٌ بَعْضُكُمْ مَنْ بَعْضٍ لِأَنَّ طَفَّ الصَّاعِ قَرِيبٌ مَنْ مِلْئِهِ‏.‏

‏(‏ط ف ق‏)‏‏:‏

‏(‏طَفِقَ يَفْعَلُ كَذَا‏)‏ أَيْ أَخَذَ وَابْتَدَأَ‏.‏

‏(‏ط ف ل‏)‏‏:‏

الطِّفْلُ‏)‏ الصَّبِيُّ حِينَ يَسْقُطُ مِنْ الْبَطْنِ إلَى أَنْ يَحْتَلِمَ وَيُقَالُ جَارِيَةٌ طِفْلٌ وَطِفْلَةٌ‏.‏

‏(‏ط ف و‏)‏‏:‏

‏(‏طَفَا‏)‏ الشَّيْءُ فَوْقَ الْمَاءِ يَطْفُو طُفُوًّا إذَا عَلَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ السَّمَكُ الطَّافِي وَهُوَ الَّذِي يَمُوتُ فِي الْمَاءِ فَيَعْلُوَ وَيَظْهَرُ طفي ‏(‏وَالطُّفْيَةُ‏)‏ خَوْصَةُ الْمُقْلِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏اُقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَالْأَبْتَرَ‏]‏ وَهُوَ مِنْ الْحَيَّاتِ مَا عَلَى ظَهْرِهِ خَطَّانِ أَسْوَدَانِ كَالْخُوصَتَيْنِ وَالْأَبْتَرُ الْقَصِيرُ الذَّنَبِ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ الْقَافِ وَالْكَافِ فَارِغَانِ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ اللَّامِ

‏(‏ط ل ب‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّلَبُ‏)‏ الطَّالِبُونَ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ أَوْ جَمْعُ طَالِبٍ كَخَدَمٍ فِي جَمْعِ خَادِمٍ‏.‏

‏(‏ط ل ح‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّلِيحُ‏)‏ التَّعِبُ الْبَعِيرُ الْمَعْبِيُّ وَأَصْلُهُ الْهَزِيلُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ‏.‏

‏(‏ط ل س‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّيْلَسَانُ‏)‏ تَعْرِيبُ تالشان وَجَمْعُهُ طَيَالِسَةٌ وَهُوَ مِنْ لِبَاسِ الْعَجَمِ مُدَوَّرٌ أَسْوَدُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُمْ فِي الشَّتْمِ يَا ابْنَ الطَّيْلَسَانِ يُرَادُ أَنَّك أَعْجَمِيٌّ ‏(‏وَعَنْ أَبِي يُوسُفَ‏)‏ فِي قَلْبِ الرِّدَاءِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ أَنْ يُجْعَلَ أَسْفَلُهُ أَعْلَاهُ فَإِنْ كَانَ طَيْلَسَانًا لَا أَسْفَلَ لَهُ أَوْ خَمِيصَةً أَيْ كِسَاءً يَثْقُلُ قَلْبُهَا حَوَّلَ يَمِينَهُ عَلَى شِمَالِهِ وَفِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ الطَّيَالِسَةُ لَحْمَتُهَا وَسَدَاهَا صُوفٌ وَالطَّيْلَسُ لُغَةٌ فِيهِ قَالَ مَرَّارُ بْنُ مُنْقِذٍ فَرَفَعْتُ رَأْسِي لِلْخَيَالِ فَمَا أَرَى غَيْرَ الْمَطِيِّ وَظُلْمَةً كَالطَّيْلَسِ‏.‏

‏(‏ط ل ع‏)‏‏:‏

‏(‏طُلُوعُ‏)‏ الشَّمْسِ مَعْرُوفٌ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ كُلُّ مَا بَدَا لَكَ مِنْ عُلُوٍّ فَقَدْ طَلَعَ وَقَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - حَتَّى تَطْلُعَ الدَّرْبَ قَافِلًا أَيْ تَخْرُجَ مِنْهُ عَلَى حَذْفِ حَرْفِ الْجَارِّ أَوْ مِنْ ‏(‏طَلَعَ‏)‏ الْجَبَلَ إذَا عَلَاهُ ‏(‏وَأَطْلَعَ‏)‏ مِنْ بَابِ أَكْرَمَ لُغَةٌ فِي اطَّلَعَ بِمَعْنَى أَشْرَفَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ الَّتِي اطَّلَعَتْ فَهِيَ طَالِقٌ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ ‏(‏وَالطَّلِيعَةُ‏)‏ وَاحِدَةُ الطَّلَائِعِ فِي الْحَرْبِ وَهُمْ الَّذِينَ يُبْعَثُونَ لِيَطَّلِعُوا عَلَى أَخْبَارِ الْعَدُوِّ وَيَتَعَرَّفُوهَا قَالَ صَاحِبُ الْعَيْنِ وَقَدْ يُسَمَّى الرَّجُلُ الْوَاحِدُ فِي ذَلِكَ طَلِيعَةً وَالْجَمِيعُ أَيْضًا إذَا كَانُوا مَعًا ‏(‏وَفِي كَلَامِ مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ‏)‏ الطَّلِيعَةُ الثَّلَاثَةُ وَالْأَرْبَعَةُ وَهِيَ دُونَ السَّرِيَّةِ ‏(‏وَالطَّلْعُ‏)‏ مَا يَطْلُعُ مِنْ النَّخْلَةِ وَهُوَ الْكِمُّ قَبْلَ أَنْ يَنْشَقَّ وَيُقَالُ لِمَا يَبْدُو مِنْ الْكِمِّ طَلْعٌ أَيْضًا وَهُوَ شَيْءٌ أَبْيَضُ يُشْبِهُ بِلَوْنِهِ الْأَسْنَانَ وَبِرَائِحَتِهِ الْمَنِيَّ وَقَوْلُهُ‏)‏ طَلْعُ الْكُفُرَّى إضَافَةُ بَيَانٍ وَأَطْلَعَ النَّخْلُ خَرَجَ طَلْعُهُ ‏(‏وَأَطْلَعَ‏)‏ نَبْتُ الْأَرْضِ خَرَجَ ‏(‏وَطِلَاعُ الْإِنَاءِ‏)‏ مِلْؤُهُ لِأَنَّهُ يَطْلُعُ مِنْ نَوَاحِيهِ عِنْدَ الِامْتِلَاءِ‏.‏

‏(‏ط ل ق‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّلَاقُ‏)‏ اسْمٌ بِمَعْنَى التَّطْلِيقِ كَالسَّلَامِ بِمَعْنَى التَّسْلِيمِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏{‏الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ‏}‏ وَمَصْدَرٌ مِنْ طَلُقَتْ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ كَالْجَمَالِ وَالْفَسَادِ مِنْ جَمُلَ وَفَسَدَ وَامْرَأَةٌ طَالِقٌ وَقَدْ جَاءَ طَالِقَةٌ وَالتَّرْكِيبُ يَدُلُّ عَلَى الْحَلِّ وَالِانْحِلَالِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ أَطْلَقْتُ الْأَسِيرَ إذَا حَلَلْتَ إسَارَهُ وَخَلَّيْتَ عَنْهُ وَأَطْلَقْتُ النَّاقَةَ مِنْ الْعِقَالِ فَطَلَقَتْ بِالْفَتْحِ ‏(‏وَرَجُلٌ طَلْقُ الْيَدَيْنِ‏)‏ سَخِيٌّ وَفِي ضِدِّهِ مَغْلُولُ الْيَدَيْنِ ‏(‏وَبِهِ‏)‏ سُمِّيَ وَالِدُ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ ‏(‏وَيَوْمٌ طَلْقٌ‏)‏ وَلَيْلَةٌ طَلْقَةٌ إذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِمَا قَرٌّ وَلَا حَرٌّ ‏(‏وَشَيْءٌ طِلْقٌ‏)‏ بِالْكَسْرِ أَيْ مُطْلَقٌ ‏(‏وَطَلَاقَةُ الْوَجْهِ‏)‏ مِنْ هَذَا أَيْضًا لِأَنَّهَا خِلَافُ التَّقَبُّضِ وَالْعُبُوسِ يُقَالُ تَطَلَّقَ وَجْهُهُ وَانْطَلَقَ ‏(‏وَمِنْهُ قَوْلُهُ‏)‏ وَيَنْبَغِي لِلْقَاضِي أَنْ يُنْصِفَ الْخَصْمَيْنِ وَلَا يَنْطَلِقَ بِوَجْهِهِ إلَى أَحَدِهِمَا فِي شَيْءٍ مِنْ الْمَنْطِقِ مَا لَمْ يَفْعَلْهُ بِالْآخَرِ يَعْنِي لَيْسَ لَهُ أَنْ يُكَلِّمَ أَحَدَهُمَا بِوَجْهٍ طَلْقٍ وَبِمَنْطِقٍ عَذْبٍ وَلَا يَفْعَلَ هَذَا بِصَاحِبِهِ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ الِانْطِلَاقِ الذَّهَابُ عَلَى مَعْنَى وَلَا يَلْتَفِتُ إلَى أَحَدِهِمَا ‏(‏وَأَمَّا الطَّلْقُ‏)‏ بِالْفَتْحِ لِوَجَعِ الْوِلَادَةِ فَعَلَى التَّفَاؤُلِ وَالْفِعْلُ مِنْهُ طُلِقَتْ بِضَمِّ الطَّاءِ فَهِيَ مَطْلُوقَةٌ ‏(‏وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا‏)‏ لَا وَلَوْ بِطَلْقَةٍ عَلَى لَفْظِ الْمَرَّةِ وَقَوْلُهَا لَتُطَلِّقَنِّي أَوْ لَأَقْتُلَنَّكَ بِنُونِ التَّأْكِيدِ الْخَفِيفَةِ مُدْغَمَةً فِي نُونِ الْعِمَادِ‏.‏

‏(‏ط ل ل‏)‏‏:‏

‏(‏طَلَلُ‏)‏ السَّفِينَةِ جِلَالُهَا وَهُوَ غِطَاءٌ تُغَشَّى بِهِ كَالسَّقْفِ لِلْبَيْتِ وَالْجَمْعُ أَطْلَالٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَمَنْ وَقَفَ عَلَى الْأَطْلَالِ يَقْتَدِي بِالْإِمَامِ فِي سَفِينَةٍ ‏(‏وَطُلَّ‏)‏ دَمُ فُلَانٍ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إذَا أُهْدِرَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَمِثْلُ دَمِهِ يُطَلُّ طلو ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ إنَّ لِلْقُرْآنِ ‏(‏لَطَلَاوَةً‏)‏ أَيْ بَهْجَةً وَحُسْنًا وَقَبُولًا فِي الْقُلُوبِ‏.‏

‏(‏ط ل ي‏)‏‏:‏

‏(‏وَطَلَيْتُهُ‏)‏ بِالنُّورَةِ أَوْ غَيْرِهَا لَطَّخْتُهُ ‏(‏وَاطَّلَيْتُ‏)‏ عَلَى افْتَعَلْتُ بِتَرْكِ الْمَفْعُولِ إذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ بِنَفْسِكَ وَعَلَى ذَا قَوْلُهُ أَطَّلَى شُقَاقُ رِجْلِهِ خَطَأٌ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ طَلَى ‏(‏وَالطَّلْيَةُ‏)‏ الْمَرَّةُ وَمِنْهَا أَسْتَأْجَرَهُ عَلَى أَنْ يُنَوِّرَهُ فِي الْحَمَّامِ عَشْرَ طَلَيَاتٍ ‏(‏وَالطِّلَاءُ‏)‏ كُلُّ مَا يُطْلَى بِهِ مِنْ قَطِرَانٍ أَوْ نَحْوِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا أَشْبَهَ هَذَا بِطِلَاءِ الْإِبِلِ وَيُقَالُ لِكُلِّ مَا خَثُرَ مِنْ الْأَشْرِبَةِ طِلَاءٌ عَلَى التَّشْبِيهِ حَتَّى سُمِّيَ بِهِ الْمُثَلَّثُ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ الْمِيمِ

‏(‏ط م ث‏)‏‏:‏

‏(‏طَمَثَ‏)‏ الْمَرْأَةَ افْتَضَّهَا بِالتَّدْمِيَةِ أَيْ أَخَذَ بَكَارَتَهَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ تَمُوتُ بِجُمْعٍ لَمْ تَطْمِثْ أَيْ عَذْرَاءُ‏.‏

‏(‏ط م ر‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏رُبَّ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ‏]‏ ‏(‏الطِّمْرُ‏)‏ الثَّوْبُ الْخَلَقُ وَالْجَمْعُ أَطْمَارٌ وَيُقَالُ مَا وَبِهْتُ لَهُ وَمَا أَبَهْتُ لَهُ أَيْ مَا فَطِنَتْ لَهُ وَمَعْنَى لَا يُؤْبَهُ لَهُ لِذِلَّتِهِ وَلَا يُبَالَى بِهِ لِحَقَارَتِهِ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ مِنْ الْفَضْلِ فِي دِينِهِ وَالْخُضُوعِ لِرَبِّهِ بِحَيْثُ إذَا دَعَاهُ اسْتَجَابَ دُعَاءَهُ وَالْقَسَمُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَقُولَ بِحَقِّكَ فَافْعَلْ كَذَا وَإِنَّمَا عُدِّيَ بِعَلَى لِأَنَّهُ ضُمِّنَ مَعْنَى التَّحَكُّمِ ‏(‏وَالْمَطَامِيرُ‏)‏ جَمْعُ مَطْمُورَةٍ وَهِيَ حُفْرَةُ الطَّعَامِ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ ابْنِ دُرَيْدٍ بَنَى فُلَانٌ مَطْمُورَةً إذَا بَنَى دَارًا فِي الْأَرْضِ أَوْ بَيْتًا وَهَذَا الَّذِي أَرَادَهُ مُحَمَّدٌ- رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي السِّيَرِ‏.‏

‏(‏ط م س‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّمَاسَةُ‏)‏ الْحَزْرُ عَنْ الْفَرَّاءِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَتَحْقِيقُهَا فِي الْمُعْرِبِ‏.‏

‏(‏ط م م‏)‏‏:‏

‏(‏طَمَّ‏)‏ النَّهْرَ أَوْ الْبِئْرَ بِالتُّرَابِ مَلَأَهَا حَتَّى سَوَّاهُمَا بِالْأَرْضِ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَانْطَمَّ النَّهْرُ فِي مُطَاوِعِهِ قِيَاسٌ‏.‏

‏(‏ط م ن‏)‏‏:‏

‏(‏الطُّمَأْنِينَةُ‏)‏ السُّكُونُ اسْمٌ مِنْ اطْمَأَنَّ إذَا سَكَنَ فَهُوَ مُطْمَئِنٌّ وَالْمُطْمَئِنُّ مِنْ الْأَرْضِ الْمُنْخَفِضُ لِأَنَّهُ مَوْضِعُ الطُّمَأْنِينَةِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَكَانٌ مُطْمَئِنٌّ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ النُّونِ

‏(‏ط ن ج ر‏)‏‏:‏ ‏(‏الطِّنْجِيرُ‏)‏ بِالْكَسْرِ باتيلة‏.‏

‏(‏ط ن ن‏)‏‏:‏

‏(‏الطُّنُّ‏)‏ بِالضَّمِّ الْحُزْمَةُ مِنْ الْقَصَبِ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ الْوَاوِ

‏(‏ط و ف‏)‏‏:‏

‏(‏نَهَى‏)‏ عَنْ الْمُتَحَدِّثِينَ عَلَى ‏(‏طَوْفِهِمَا‏)‏ وَهُوَ الْغَائِطُ يُقَالُ طَافَ طَوْفًا إذَا أَحْدَثَ قَوْله تَعَالَى‏:‏‏:‏ ‏{‏وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ‏}‏ الطَّوْلُ الْفَضْلُ يُقَالُ لِفُلَانٍ عَلَى فُلَانٍ طَوْلٌ أَيْ زِيَادَةٌ وَفَضْلٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الطُّولُ فِي الْجِسْمِ لِأَنَّهُ زِيَادَةٌ فِيهِ كَمَا أَنَّ الْقِصَرَ قُصُورٌ فِيهِ وَنُقْصَانٌ وَالْمَعْنَى وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ زِيَادَةً فِي الْحَالِ وَسَعَةً يَبْلُغُ بِهَا نِكَاحَ الْحُرَّةِ فَلْيَنْكِحْ أَمَةً وَهَذَا تَفْسِيرُ قَوْلِ الزَّجَّاجِ إنَّ الطَّوْلَ الْقُدْرَةُ عَلَى الْمَهْرِ وَقَدْ قِيلَ هُوَ الْغِنَى وَفُسِّرَ بِغِنَى الْمَالِ فَيَصِيرُ إلَى الْأَوَّلِ وَتَكُونُ الْحُرَّةُ تَحْتَهُ وَفِيهِ نَظَرٌ وَمَحَلُّ أَنْ يَنْكِحَ النَّصْبُ أَوْ الْجَرُّ عَلَى حَذْفِ الْجَارِّ أَوْ إضْمَارِهِ وَهُوَ عَلَى أَوْ إلَى وَنَظِيرُهُ ‏{‏لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ‏}‏ وَالْإِضْمَارُ قَوْلُ الْخَلِيلِ وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الْكِسَائِيُّ وَعَنْ الشَّعْبِيِّ إذَا وَجَدَ الطَّوْلَ إلَى الْحُرَّةِ بَطَلَ نِكَاحُ الْأَمَةِ فَعَدَّاهُ بِإِلَى وَكَذَا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجَابِرٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مْ لَا يَتَزَوَّجُ الْأَمَةِ إلَّا مَنْ لَا يَجِدُ طَوْلًا إلَى الْحُرَّةِ وَأَمَّا قَوْلُهُمْ طَوْلُ الْحُرَّةِ فَمُتَّسَعٌ فِيهِ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ الْهَاءِ

‏(‏ط هـ ر‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّهَارَةُ‏)‏ مَصْدَرُ طَهُرَ الشَّيْءُ وَطَهُرَ خِلَافُ نَجِسَ ‏(‏وَالطُّهْرُ‏)‏ خِلَافُ الْحَيْضِ ‏(‏وَالتَّطَهُّرُ‏)‏ الِاغْتِسَالُ يُقَالُ طَهُرَتْ إذَا انْقَطَعَ عَنْهَا الدَّمُ وَتَطَهَّرَتْ وَاطَّهَّرَتْ اغْتَسَلَتْ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ ‏[‏خُذِي فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرِي بِهَا‏]‏ أَيْ امْسَحِي بِهَا أَثَرَ الدَّمِ مِنْ تَطَهَّرَ إذَا تَنَزَّهَ عَنْ الْأَقْذَارِ وَبَالَغَ فِي تَطْهِيرِ النَّفْسِ وَفِي التَّنْزِيلِ ‏{‏رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا‏}‏ قِيلَ أُرِيدَ الِاسْتِنْجَاءُ ‏(‏وَالطَّهُورُ‏)‏ بِالْفَتْحِ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى التَّطَهُّرِ يُقَالُ تَطَهَّرْت طَهُورًا حَسَنًا وَ ‏(‏مِنْهُ‏)‏ ‏[‏مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطَّهُورُ‏]‏ ‏(‏وَطَهُورُ‏)‏ إنَاءِ أَحَدِكُمْ وَحَتَّى يَضَعَ الطَّهُورَ مَوْضِعَهُ وَاسْمٌ لِمَا يُتَطَهَّرُ بِهِ كَالسَّحُورِ وَالْفَطُورِ وَصِفَةٌ فِي قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏مَاءً طَهُورًا‏}‏ وَمَا حُكِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ إنَّ الطَّهُورَ مَا كَانَ طَاهِرًا فِي نَفْسِهِ مُطَهِّرًا لِغَيْرِهِ إنْ كَانَ هَذَا زِيَادَةَ بَيَانٍ لِنِهَايَتِهِ فِي الطَّهَارَةِ فَصَوَابٌ حَسَنٌ وَإِلَّا فَلَيْسَ فَعُولٌ مِنْ التَّفْعِيلِ فِي شَيْءٍ وَقِيَاسُ هَذَا عَلَى مَا هُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ الْأَفْعَالِ الْمُتَعَدِّيَةِ كَقَطُوعٍ وَمَنُوعٍ غَيْرُ سَدِيدٍ ‏(‏وَالطُّهْرَةُ‏)‏ اسْمٌ مِنْ التَّطْهِيرِ وَ ‏(‏الْمِطْهَرَةُ‏)‏ الْإِدَاوَةُ وَكَذَا كُلُّ إنَاءٍ يُتَطَهَّرُ بِهِ وَفَتْحُ الْمِيمِ لُغَةٌ‏.‏

الطَّاءُ مَعَ الْيَاءِ التَّحْتَانِيَّةِ

‏(‏ط ي ب‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّيِّبُ‏)‏ خِلَافُ الْخُبْثِ فِي الْمَعْنَيَيْنِ يُقَالُ شَيْءٌ طَيِّبٌ أَيْ طَاهِرٌ نَظِيفٌ أَوْ مُسْتَلَذٌّ طَعْمًا وَرِيحًا وَخَبِيثٌ أَيْ نَجَسٌ أَوْ كَرِيهُ الطَّعْمِ وَالرَّائِحَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ‏{‏فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا‏}‏ أَيْ طَاهِرًا عَنْ الزَّجَّاجِ وَغَيْرِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏{‏وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَاَلَّذِي خَبُثَ‏}‏ يَعْنِي الْأَرْضَ الْغُدَّةَ الْكَرِيمَةَ التُّرْبَةِ وَاَلَّذِي خَبُثَ الْأَرْضُ السَّبِخَةُ الَّتِي لَا تُنْبِتُ مَا يُنْتَفَعُ بِهِ وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ‏}‏ يَعْنِي الْمُسْتَلَذَّاتِ مِنْ الْمَآكِلِ وَالْمَشَارِبِ وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ‏}‏ يَعْنِي كُلَّ شَيْءٍ نَجَسٍ كَالدَّمِ وَالْمَيْتَةِ وَنَحْوِهِمَا ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ الْخَبِيثَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا‏]‏ قِيلَ هِيَ الْكُرَّاثُ وَالثُّومُ وَالْبَصَلُ هَذَا أَصْلُهُمَا ثُمَّ جُعِلَا عِبَارَتَيْنِ عَمَّا يُقَارِبُ ذَلِكَ مِنْ الْحِلِّ وَالْحُرْمَةِ وَالْفَسَادِ وَالْجَوْدَةِ وَالرَّدَاءَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ‏{‏فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاءِ‏}‏ أَيْ مَا حَلَّ لَكُمْ وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏{‏أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ‏}‏ أَيْ مِنْ جِيَادِ مَكْسُوبَاتِكُمْ أَوْ مِنْ حَلَالِهَا وَفِي ضِدِّهِ‏:‏ ‏"‏ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ ‏"‏ أَيْ الرَّدِيءَ أَوْ الْحَرَامَ يَعْنِي لَا تَقْصِدُوا مِثْلَهُ فَتَصَدَّقُوا بِهِ وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ‏}‏ عَامٌّ فِي حَلَالِ الْمَالِ وَحَرَامِهِ وَصَالِحِ الْعَمَلِ وَطَالِحِهِ وَصَحِيحِ الْمَذَاهِبِ وَفَاسِدِهَا وَجَيِّدِ النَّاسِ وَرَدِيِّهِمْ‏.‏

‏(‏ط ي ر‏)‏‏:‏

‏(‏الطَّيْرُ‏)‏ اسْمُ جَمْعٍ مُؤَنَّثٍ وَقَدْ يُقَالُ لِلْوَاحِدِ عَنْ قُطْرُبٍ وَكَذَا حَكَاهُ ثَعْلَبٌ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا وَجَمْعُهُ طُيُورٌ ‏(‏وَعَلَيْهِ‏)‏ قَوْلُ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْمُحْرِمِ يَذْبَحُ الطَّيْرَ الْمُسَرْوَلَ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ اشْتَرَى بَازِيًا عَلَى أَنَّهُ صَيُودٌ أَوْ طَيْرًا عَلَى أَنَّهُ رَاعٍ وَقَوْلُهُمْ طَارَ لَهُ مِنْ نَصِيبِهِ كَذَا أَيْ صَارَ وَحَصَلَ مَجَازٌ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَإِنِّي لَسْتُ مِنْكِ وَلَسْتِ مِنِّي إذَا مَا طَارَ مِنْ مَالِي الثَّمِينُ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ إذَا هَلَكْتُ وَصَارَ لَكِ الثُّمُنُ مِنْ مَالِي فَلَسْتِ حِينَئِذٍ مِنِّي وَلَا أَنَا مِنْكِ‏.‏

بَابُ الظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ

الظَّاءُ مَعَ الْهَمْزَةِ

‏(‏ظ أ ر‏)‏‏:‏

‏(‏الظِّئْرُ‏)‏ الْحَاضِنَةُ وَالْحَاضِنُ أَيْضًا وَجَمْعُهُ أَظْآرٌ وَالظُّئُورَةُ فِي مَصْدَرِهِ مِمَّا لَمْ أَسْمَعْهُ ‏(‏وَظَأَرَ النَّاقَةَ‏)‏ عَطَفَهَا عَلَى غَيْرِ وَلَدِهَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ مِنْ أَوَامِركَ الَّتِي تَظْأَرُنَا عَلَيْكَ أَيْ تَعْطِفُنَا أَوْ وَتُمِيلُنَا ، الظَّاءُ مَعَ الْبَاءِ‏.‏

الظَّاءُ مَعَ الْبَاءِ

‏(‏ظ ب ي‏)‏‏:‏

‏(‏أَبُو ظَبْيَانَ‏)‏ فِي جن‏.‏

الظَّاءُ مَعَ التَّاءِ إلَى الذَّالِ فَارِغٌ‏.‏

الظَّاءُ مَعَ الرَّاءِ

‏(‏ظ ر ب‏)‏‏:‏

‏(‏الظَّرِبُ‏)‏ بِفَتْحِ الظَّاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ وَاحِدُ الظِّرَابِ وَهِيَ الرَّوَابِي الصِّغَارُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ خَطَبَنَا عَلِيٌّ بِذِي قَارٍ عَلَى ظَرِبٍ وَقَوْلُهُمْ حَتَّى مَلَأَ الظَّلَامُ الظِّرَابَ‏.‏

‏(‏ظ ر ر‏)‏‏:‏

‏(‏الظُّرَرُ‏)‏ حَجَرٌ صَلْبٌ مُحَدَّدٌ وَجَمْعُهُ ظِرَّانٌ وَظُرَّانٌ وَعَنْ النَّضْرِ الظِّرَارُ وَاحِدٌ وَجَمْعُهُ أَظِرَّةٌ قَالَ وَالظُّرَرُ حَجَرٌ أَمْلَسُ عَرِيضٌ يَكْسِرُهُ الرَّجُلُ فَيَجْزُرُ بِهِ الْجَزُورَ وَيُقَالُ لِلْكِسْرَةِ مِنْهُ مَظَرَّةٌ وَجَمْعُهَا مَظَارٌّ وَهِيَ كَالسَّكَاكِينِ لِلْعَرَبِ‏.‏

‏(‏ظ ر ف‏)‏‏:‏

‏(‏الظَّرْفُ‏)‏ وَالظَّرَافَةُ الْكَيْسُ وَالذَّكَاءُ ‏(‏وَعَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ‏)‏ الظَّرْفُ فِي اللِّسَانِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إذَا كَانَ اللِّصُّ ظَرِيفًا لَا يُقْطَعُ أَيْ كَيِّسًا جَيِّدَ الْكَلَامِ يَدْرَأُ الْحَدَّ عَنْ نَفْسِهِ بِاحْتِجَاجِهِ وَقَدْ أَظْرَفَ إذَا جَاءَ بِأَوْلَادٍ ظِرَافٍ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ أَظْرَفَ مُحَمَّدٌ- رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْعِبَارَةِ حَيْثُ قَالَ الْكَعْبَةُ تُبْنَى إنْ كَانَتْ الرِّوَايَةُ مَحْفُوظَةً عَنْ الثِّقَاتِ خُرِّجَ لَهُ وَجْهٌ وَإِلَّا فَالصَّوَابُ أَطْرَفَ بِالطَّاءِ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ أَيْ جَاءَ بِطُرْفَةٍ وَهِيَ كُلُّ شَيْءٍ اسْتَحْدَثْتَهُ فَأَعْجَبَكَ وَالْعِبَارَةُ عَنْ الِانْهِدَامِ بِالْبِنَاءِ طُرْفَةٌ مُعْجِبَةٌ كَمَا تَرَى ‏(‏وَالظَّرْفُ‏)‏ الْوِعَاءُ وَجَمْعُهُ ظُرُوفٌ وَالْأَظْرَافُ تَحْرِيفٌ‏.‏

الظَّاءُ مَعَ الْعَيْنِ

‏(‏ظ ع ن‏)‏‏:‏

‏(‏الظَّعِينَةُ‏)‏ الْمَرْأَةُ وَأَصْلُهَا الْهَوْدَجُ وَالْجَمْعُ ظُعُنٌ وَأَظْعَانٌ وَظَعَائِنُ‏.‏

الظَّاءُ مَعَ الْفَاءِ

‏(‏ظ ف ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَظَافِيرُ‏)‏ جَمْعُ أُظْفُورٍ لُغَةٌ فِي الظُّفُرِ قَالَ أَبُو نُوَاسٍ كَأَنَّمَا الْأُظْفُورُ فِي قِنَابِهِ مُوسَى صَنَاعٍ رُدَّ فِي نِصَابِهِ ‏(‏وَالظَّفَرَةُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ جُلَيْدَةٌ تَنْبُتُ فِي بَيَاضِ الْعَيْنِ وَيُسَمِّيهَا الْأَطِبَّاءُ الظُّفْرَةَ وَالظُّفْرَ وَيُقَالُ عَيْنٌ ظَفِرَةٌ وَرَجُلٌ مَظْفُورٌ وَأَنْشَدَ أَبُو الْهَيْثَمِ مَا الْقَوْلُ فِي عُجَيْزٍ كَالْحَمْرَهْ بِعَيْنِهَا مِنْ الْبُكَاءِ ظَفَرَهْ ‏(‏حَلَّ ابْنُهَا فِي الْحَبْسِ وَسْطَ الْكَفَرَهْ‏)‏‏.‏

‏(‏وَالْأَظْفَارُ‏)‏ شَيْءٌ مِنْ الْعِطْرِ شَبِيهٌ بِظُفْرٍ مُقَلَّفٍ مِنْ أَصْلِهِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَا يُفْرَدُ مِنْهُ وَاحِدٌ وَإِنْ أُفْرِدَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ظُفْرًا وَيُجْمَعُ عَلَى أَظَافِيرَ ‏(‏وَظَفَارِ‏)‏ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرِ مَدِينَةٌ بِالْيَمَنِ إلَيْهَا يُنْسَبُ الْجَزْعُ الظَّفَارِيُّ أَظْفَارٌ فِي ن ب‏.‏

الظَّاءُ مَعَ اللَّامِ

‏(‏ظ ل ع‏)‏‏:‏

‏(‏الظَّلْعُ‏)‏ بِسُكُونِ اللَّامِ عَرَجٌ ضَعِيفٌ مِنْ بَابِ مَنَعَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ رَخَّصَ فِي يَسِيرِ الظَّلْعِ ‏(‏وَالْبَيِّنُ ظَلَعُهَا‏)‏ فِي ض ل‏.‏

‏(‏ظ ل ل‏)‏‏:‏

‏(‏الظُّلَّةُ‏)‏ كُلُّ مَا أَظَلَّكَ مِنْ بِنَاءٍ أَوْ جَبَلٍ أَوْ سَحَابٍ أَيْ سَتَرَكَ وَأَلْقَى ظِلَّهُ عَلَيْكَ وَلَا يُقَالُ أَظَلَّ عَلَيْهِ ‏(‏وَأَمَّا قَوْلُهُ‏)‏ وَلَوْ كَانَ لِأَحَدِهِمَا مَشْجَرَةٌ أَغْصَانُهَا مُظِلَّةٌ عَلَى نَصِيبِ الْآخَرِ فَعَامِّيٌّ وَكَأَنَّهُمْ لَمَّا اسْتَفَادُوا مِنْهُ مَعْنَى الْإِشْرَافِ عَدَّوْهُ تَعْدِيَتَهُ وَلَوْ قَالُوا بِالطَّاءِ غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ لَصَحَّ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ ظِلَّةُ الدَّارِ يُرِيدُونَ بِهَا السُّدَّةَ الَّتِي فَوْقَ الْبَابِ وَعَنْ صَاحِبِ الْحَصْرِ هِيَ الَّتِي أَحَدُ طَرَفَيْ جُذُوعِهَا عَلَى هَذِهِ الدَّارِ وَطَرَفُهَا الْآخَرُ عَلَى حَائِطِ الْجَارِ الْمُقَابِلِ‏.‏

‏(‏ظ ل م‏)‏‏:‏

‏(‏الْمَظْلِمَةُ‏)‏ الظُّلْمُ فِي قَوْلِ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي هَذَا مَظْلِمَةٌ لِلْمُسْلِمِينَ وَاسْمٌ لِلْمَأْخُوذِ فِي قَوْلِهِمْ عِنْدَ فُلَانٍ مَظْلِمَتِي وَظُلَامَتِي أَيْ حَقِّي الَّذِي أُخِذَ مِنِّي ظُلْمًا وَأَمَّا فِي يَوْمِ الْمَظَالِمِ فَعَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فَظَنَّ النَّصْرَانِيُّ أَنَّهُ لَمْ يَلْتَفِتْ إلَى ظُلَامَتِهِ يَعْنِي شِكَايَتَهُ وَهُوَ تَوَسُّعٌ‏.‏

الظَّاءُ مَعَ النُّونِ

‏(‏ظ ن ن‏)‏‏:‏

‏(‏الظَّنُّ‏)‏ الْحِسْبَانُ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي مَعْنَى الْعِلْمِ مَجَازًا مِنْهُ ‏(‏الْمَظِنَّةُ‏)‏ الْمَعْلَمُ وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ فِي الْبَيْضَةِ الْمَذِرَةِ جَازَ لِأَنَّهُ فِي مَعْدِنِهِ وَمَظَانِّهِ وَالضَّادُ خَطَأٌ وَيُقَالُ ظَنَّهُ وَأَظَنَّهُ إذَا اتَّهَمَهُ ظِنَّةً ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فِي الْمَنَاسِكِ ظِنَّةً مِنْهُ بِشَعْرِهِ إنَّمَا هِيَ بِالضَّادِ وَكَذَا قَوْلُهُ الظَّاهِرُ فِي الْمَاءِ عَدَمُ الظِّنَّةِ لِأَنَّ الْمُرَادَ الْبُخْلُ وَالْمَنْعُ لَا التُّهْمَةُ ‏(‏وَالظَّنِينُ‏)‏ الْمُتَّهَمُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ خَائِنٍ وَلَا خَائِنَةٍ وَلَا ظَنِينٍ فِي وَلَاءٍ وَلَا فِي قَرَابَةٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْمُرَادُ أَنْ يُتَّهَمَ الْمُعْتَقُ بِالنِّسْبَةِ إلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ أَوَالْوَلَدُ بِالدَّعْوَةِ إلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ يُتَّهَمُ فِي شَهَادَتِهِ لِقَرِيبِهِ كَالْوَالِدِ لِلْوَلَدِ‏.‏

الظَّاءُ مَعَ الْهَاءِ

‏(‏ظ هـ ر‏)‏‏:‏

‏(‏الظَّهْرُ‏)‏ خِلَافُ الْبَطْنِ ‏(‏وَبِتَصْغِيرِهِ‏)‏ سُمِّيَ وَالِدُ أُسَيْدَ بْنِ ظُهَيْرٍ وَيُسْتَعَارُ لِلدَّابَّةِ أَوَالرَّاحِلَةِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَلَا ظَهْرًا أَبْقَى وَكَذَا قَوْلُ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - وَإِذَا كَانَ رَجُلًا مَعَهُ قُوَّةٌ مِنْ الظَّهْرِ وَالْعَبِيدِ وَالْإِمَاءِ وَأَمَّا لَا صَدَقَةَ إلَّا عَنْ ظَهْرِ غِنًى أَيْ صَادِرَةٌ عَنْ غِنًى فَالظَّهْرُ فِيهِ مُقْحَمٌ كَمَا فِي ظَهْرِ الْقَلْبِ وَظَهْرِ الْغَيْبِ ‏(‏وَظَاهَرَ مِنْ امْرَأَتِهِ ظِهَارًا وَتَظَاهَرَ وَاظَّاهَرَ‏)‏ بِمَعْنًى وَهُوَ أَنْ يَقُولَ لَهَا أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي ‏(‏وَظَاهَرَهُ‏)‏ عَاوَنَهُ وَهُوَ ظَهِيرُهُ ‏(‏وَظَاهَرَ بَيْنَ ثَوْبَيْنِ وَدِرْعَيْنِ‏)‏ لَبِسَ أَحَدَهُمَا عَلَى الْآخَرِ وَقَوْلُهُ ظَاهَرَ بِدِرْعَيْنِ فِيهِ نَظَرٌ وَوَجْهُهُ أَنْ يَجْعَلَ الْبَاءَ لِلْمُلَابَسَةِ لَا مِنْ صِلَةِ الْمُظَاهَرَةِ ‏(‏وَظَهَرَ عَلَيْهِ‏)‏ غَلَبَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَلَمَّا ظَهَرُوا عَلَى كِسْرَى ظَفِرُوا بِمَطْبَخِهِ ‏(‏وَظُهِرَ عَلَى اللِّصِّ‏)‏ غُلِبَ وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ ظَهَرَ فُلَانٌ السَّطْحَ إذَا عَلَاهُ وَحَقِيقَتُهُ صَارَ عَلَى ظَهْرِهِ وَأَصْلُ الظُّهُورِ خِلَافُ الْخَفَاءِ وَقَدْ يُعَبَّرُ بِهِ عَنْ الْخُرُوجِ وَالْبُرُوزِ لِأَنَّهُ يَرْدَفُ ذَلِكَ وَعَلَيْهِ حَدِيثُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - ‏[‏كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ‏]‏ وَتَصْدِيقُهُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى ‏[‏وَالشَّمْسُ لَمْ تَخْرُجْ مِنْ حُجْرَتِهَا‏]‏ ‏(‏وَأَمَّا مَا رُوِيَ‏)‏ لَمْ يَظْهَرْ الْفَيْءُ مِنْ حُجْرَتِهَا أَوْ وَالشَّمْسُ طَالِعَةٌ فِي حُجْرَتِي لَمْ يَظْهَرْ الْفَيْءُ بَعْدُ فَعَلَى الْكِنَايَةِ وَعَنْ الشَّافِعِيِّ- رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ هَذَا أَبْيَنُ مَا رُوِيَ فِي أَوَّلِ وَقْتِ الْعَصْرِ لِأَنَّ حُجَرَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوْضِعٍ مُنْخَفِضٍ مِنْ الْمَدِينَةِ وَلَيْسَتْ هِيَ بِالْوَاسِعَةِ وَذَلِكَ أَسْرَعُ لِارْتِفَاعِ الشَّمْسِ عَنْهَا ‏(‏وَالْمُسْتَحَاضَةُ تَسْتَظْهِرُ‏)‏ بِكَذَا أَيْ تَسْتَوْثِقُ ‏(‏وَالظُّهْرُ‏)‏ مَا بَعْدَ الزَّوَالِ ‏(‏وَأَمَّا‏)‏ ‏[‏أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ‏]‏ وَصَلَّى الظُّهْرَ فَعَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ‏.‏